أعلن إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنه لن يترشح في الانتخابات القادمة. لشكر قال إنه ظل عضوا بالبرلمان لأربع ولايات متتالية، وعاد للمشاركة في الانتخابات سنة 2011، فقط لأنه خسر فيها في 2007، ليشدد في مروره ببرنامج "مواجهة للإقناع" في ثاني حلقاته على قناة "ميدي1تيفي"، أنه معني فقط بمهمة قيادة الاتحاد الاشتراكي، وليس الترشح في الاستحقاقات القادمة. لشكر وهو يكشف كواليس الخلافات حول الترشيحات داخل حزب الوردة، اعترف بوجود خلافات وصراعات تنظيمية في بعض الدوائر الانتخابية، والأقاليم والفروع، لم تحسم بعد، وينتظر مكتبه السياسي ما ستؤول إليه هذه الخلافات، قبل أن يتدخل لحلها. وأوضح زعيم الاتحاديين، أن عمليات الترشيح تخضع للقواعد الاتحادية، تحت إشراف من قيادات المكتب السياسي. وقال لشكر إنه في حال وقوع التوافق التام داخل الفروع والأقاليم، فإن المكتب السياسي يبادر بتزكية قرار ترشيح القواعد، وفي حال وجود ضعف حزبي، أو منافسة شرسة بين قيادات بارزة في بعض فروع الحزب. وهي الأقاليم التي أكد لشكر أن خلافات الترشيح فيها معروضة للمناقشة، خصوصا وأنها لم تحسم محليا، وفي حال صعوبة الوصول إلى توافق سيضطر المكتب السياسي، إلى الحسم بالتصويت السري لتزكية وكلاء لوائح الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات القادمة. الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أعلن أن حزبه سيعمد إلى تغطية شاملة للانتخابات التشريعية بنسبة مائة في المائة، فيما قال إن الانتخابات الجهوية والجماعية، ستشهد تغطية اتحادية للدوائر بنسبة أكبر من أية مشاركات سابقة في تاريخ الحزب كما ونوعا، خصوصا بعد المصالحة التي باشرها الحزب قبل مدة مع رموزه البارزين. وكشف لشكر، أن الوجوه التي وقع عليها الاختيار للترشح في الاستحقاقات القادمة، هم اتحاديون غادروا قبل دخولنا للتناوب، ومنهم من جمد عضويته لسنوات، معلنا أن قيادة حزبه اجتمعت وحددت مسطرة الترشيح بكل شفافية، وهي العملية التي تتم تحت إشراف قيادات المكتب السياسي.