على الرغم من غياب وزير خارجيته عن مؤتمر "برلين 2" المنعقد اليوم الأربعاء، والذي يضم مختلف الدول المرتبطة بالقضية الليبية، يواصل المغرب، محاولاته تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين. وفي ذات السياق، قالت مصادر ليبية، إن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، سيعود للعاصمة الرباط غدا الخميس، في ثاني زيارة له للمغرب خلال شهر يونيو الجاري. واستضافت العاصمة الألمانية اليوم الأربعاء، جولة جديدة من محادثات السلام الليبية ، لبحث سبل استقرار البلاد، ومناقشة التحضير للانتخابات المقررة في 24 دجنبر المقبل، وخروج الجنود الأجانب والمرتزقة من ليبيا. ومؤخرا، اندلع خلاف بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة (، حول أساليب وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب السيادية، مع اتهامات للمجلس الأعلى بانتهاك الاتفاق السياسي لعام 2015، الذي ينص على اختيار شاغلي هذه المناصب بالشراكة بينهما. وسبق أن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، وآنذاك، توصل الطرفان إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه. آخر زيارة لصالح للمغرب، كانت قد تزامنت مع زيارة لرئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، حيث أجرى كل من المشري وصالح لقاءات منفصلة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة. ويؤكد المغرب، على أنه ليست له أجندة في ليبيا، ولا بملك تصورا محددا لحل الأزمة الليبية، ولكنه مستعد لمواكبة الليبيين للتوصل للاتفاق الذي يرونه مناسبا، مشددا على أن المبادرة لحل الأزمة التي يعيشها هذا البلد المغاربي لا يمكن أن تكون إلا ليبية. يشار إلى أن غياب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عن مؤتمر "برلين 2" اليوم، يأتي في ظل أزمة دبلوماسية مع ألمانيا، استدعا فيها المغرب سفيرته في برلين للتشاور.