قالت وسائل إعلام إسبانية، اليوم السبت، إن إسبانيا تنشد تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، لوضع حد للأزمة مع المغرب. وكتبت صحيفة elconfidencial، أن وزيرة الخارجية الإسبانية، اتصلت أمس بوزير الخارجية الأمريكي، ملتمسة المساعدة من أجل "التغلب على المشكل الذي أحدثه الرئيس الأمريكي السابق، حين اعترف بالسيادة المغربية على أقاليم الصحراء". وقال المصدر الإعلامي، إن "حكومة إسبانيا اتخذت الخطوات الأولى لطلب المساعي الحميدة من أمريكا، لحل الأزمة المفتوحة مع المغرب منذ دجنبر 2021، والتي ساءت في أبريل 2020 مع دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو إلى البلاد من أجل العلاج". وأجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأمريكي، أنتوني بلينكين، الجمعة، قالت الصحيفة الإسبانية، إنه تميز بتذكير المسؤولة الإسبانية لنظيرها الأمريكي، بأن "القرار الذي اتخذه الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، كانت له عواقب على إسبانيا، مما تسبب في أزمة مع المغرب". وطلبت المسؤولة الإسبانية من نظيرها الأمريكي، دعم إدارة الرئيس جو بايدن، لحل المشكلة التي سببتها الإدارة السابقة، بحسب ما نقلته الصحيفة الإسبانية. ويرتقب أن يعقد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اجتماعا مقتضبا مع الرئيس الأمريكي، الاثنين المقبل، على هامش قمة الناتو التي ستعقد في بروكسل، وقالت الصحيفة، "إذا سمحت مدة المحادثة بذلك، فإن سانشيز سيؤكد على أن الولاياتالمتحدة يجب أن تشارك في حل النزاع الإسباني المغربي"، وأشار المصدر إلى أن "واشنطن وباريس هما العاصمتان اللتان تمارسان التأثير الأكبر على الرباط". وهذه هي المرة الثانية التي تلجأ فيها إسبانيا إلى الولاياتالمتحدة لحل النزاع مع جارتها الجنوبية، حيث حدث ذلك في يوليوز 2002، عقب أزمة جزيرة ليلى، وأصدر آنذاك رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه ماريا أثنار، تعليمات لوزيرة خارجيته، آنا بالاسيو، للاتصال بوزير الخارجية الأمريكي كولن باول من أجل الوساطة.