طالبت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة ، آنا بالاسيو، الاتحاد الأوروبي، باتخاذ قرار واقعي بشأن قضية الصحراء المغربية، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، القاضي باعتراف واشنطن بسيادة المغرب، على صحرائه. وكانت آنا بلاسيو وزيرة خارجية إسبانيا سنة 2002 عندما اندلعت الأزمة بين المغرب وإسبانيا حول جزيرة ثورة، والتي كادت تؤدي إلى حرب بين الطرفين، وعملت واشنطن على احتواء الوضع عبر المفاوضات التي أشرف عليها وقتها وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، كما كانت بلاسيو من وزراء الخارجية المدافعين عن "أطروحة البوليساريو".
ونشرت وزيرة الخارجية في حكومة اليميني خوسي ماريا أثنار مقالا بعنوان: "قنبلة الصحراء الغربية"، انتقدت من خلاله لجوء جبهة البوليساريو، المتكرر إلى المحاكم الدولية، للنظر في قانونية اتفاقيات الزراعة والصيد البحري الموقعة مع الاتحاد الأوروبي والتي تشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة، معتبرة هذه الخطوات ب"غير مجدية ومضيعة للوقت"، عكس السياسة "الحازمة والهادئة" للرباط..
في ذات السياق، اعتبرت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أن "الوجود المغربي في الصحراء لا يعد احتلال وفق القانون الدولي"، مشيرة أن قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، منذ عام 1975 والتي يبلغ عددها 69 قرار، لم تتحدث عن أي احتلال في المستعمرة الإسبانية السابقة..
وبدعم من الجزائر ، تواصل البوليساريو مناشدة محكمة العدل الأوروبية لإلغاء اتفاق الصيد البحري الموقع بين الرباط وبروكسيل.
وعقلت آنا بالاسيو، على قرار ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء، مؤكدة أنه "من المستحيل على الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخاذ خطوات للوراء، ومعاكسة قرار سلفه دونالد ترمب، كما ترغب بعض الأوساط المناوئة لقضية الوحدة الترابية للمملكة".
وجددت اسبانيا، الجمعة الماضية، موقفها من قضية الصحراء ، حيث دعت إلى حل سياسي "عادل ومستدام ومقبول من الطرفين" للنزاع القائم منذ عقود وذلك وفق بيان لوزة الخارجية الإسبانية نقله موقع صوت أمريكا.
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية, أرانشا غونازليز لايا في البيان "تبقى اسبانيا على موقف ثابت يدعم البحث عن حل يجب أن يكون سياسيا وعادلا ومستداما ويقبله الطرفان وفقا لما تنص عليه لوائح مجلس السلم الأممي".
وأضافت "ليس من الضروري أن تقوم اسبانيا بترقية حل ملموس ولكن بدعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل يقبله الطرفان".
ويستشف من هذا البيان أن الموقف الإسباني لم يتغير، من القضية، رغم بعض المناوشات الداخلية من بعض الاحزاب، كحزبي فوكس وبوديموس.وذلك للكثير من المصالح المشتركية بين المغرب ومدريد وهو رسالة للمغرب والولايات المتحدة بعد التطورات الأخيرة.