في خطوة استفزازية دعت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، آنا بلاسيو، دول الاتحاد الأوروبي للقيام بدور فعال ورئيسي في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو في نزاع الصحراء، في إشارة مباشرة لرفض المسؤولة الإسبانية السابقة لمقترح الحكم الذاتي الذي يعرضه المغرب. ونشرت الوزيرة السابقة مقالا بعنوان: "قنبلة الصحراء الغربية" في موقع "بروجيكت سيندكات" وهو مصدر رئيسي لكبريات الصحف الدولية بشأن مقالات الرأي والتحليل تستعرض فيه تاريخ الصراع ودور إسبانيا كقوة استعمارية. وتركز آنا بلاسيو في مقالها على فكرتين رئيسيتين، الأولى وهي احتمال عدم تراجع الإدارة الأمريكيةالجديدة عن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء رغم دعوة الرئيس جو بايدن إلى مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. وتؤكد أن أوروبا "كانت تنتظر موقفا مختلفا من البيت الأبيض، أي التراجع عن قرار الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وهو أمر قد لا يحدث". وارتباطا بهذه الموقف، تدافع آنا بلاسيو بشكل مستفز عن ضرورة دعم الأوربيين لجبهة البوليساريو وهنا تكتب: "الاتحاد الأوروبي مطالب بدور ريادي، فالعلاقات بين أوروبا والصحراء الغربية والقيم الأساسية للاتحاد الأوروبي لن تتطلب أقل من ذلك". وتأتي هذه المواقف مخالفة لرغبة المغرب في موقف أوروبي مؤيد للحكم الذاتي الذي يقترحه. وانتقدت الرباطألمانيا بسبب تزعمها مطالب إلغاء الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، بل وتقاطع السفارة الألمانية في الوقت الراهن، كما ألغت القمة التي كانت ستجريها مع حكومة مدريد بسبب موقف الأخيرة السلبي من قرار ترامب.