في وقت الذي شهدت فيه عدة مدن جزائرية في 22 فبراير الجاري، عودة الحراك الشعبي إلى الشارع الجزائري بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيسها، تواصل الجزائر حشد اللوبي الموالي لها سواء في أوروبا أو أمريكا، من أجل الترويج لأهداف جبهة "البوليساريو". وتسارع الجارة الشرقية للمملكة الزمن، منذ إعلان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة المملكة المغربية على كافة صحرائها، لدفع إدارة الرئيس الحالي "جون بايدن" على التراجع عن قرار الاعتراف.
وتساءل مراقبون، عن جدوى حشد الجزائر اللوبيات الموالية لها، سواء في القارة الأوروبية أو الإفريقية أو في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حول قضية الصحراء المغربية، في الوقت الذي كان يجب تجعل من مسألة عودة الحراك الاجتماعي إلى شوارع الجزائر، هدفها الرئيسي من أجل التعامل مع مطالب الحراك، ومن بينها إنهاء الدعم الذي يقدمه النظام لجبهة البوليساريو.
وعلى هامش التحركات التي يعرفها الشارع الجزائري، استقبل الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بمقر رئاسة الجمهورية، حيث أعادا تكرار أسطونة الصحراء بكونها قضية "تصفية استعمار"، وكذا تسويق مقولة "حق تقرير المصير".
ويعول خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، على إقناع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتراجع عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء تحت مبرر الحفاظ على المصالح مع الجزائر، لكن مصادر دبلوماسية، أشارت أن الإدارة الأمريكية، لن تتراجع عن قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب.
وحرك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ردود فعل كثيرة، ومتباينة يمكنها أن تدفع بالملف إلى مراحل متقدمة.
الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، كان قد قال عقب توقيع اتفاق يعترف بسيادة المغرب على الصحراء، إن "اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء".
ووفقا للإعلان الذي وقعه ترامب، تعتقد إدارة الولاياتالمتحدة، أن إقامة ''دولة مستقلة'' في الصحراء المغربية، ليس خيارا واقعيا لحل الصراع.
ومن شأن هذا القرار أن يدفع دول أخرى خاصة في الاتحاد الأوروبي بالنسج على المنوال الأمريكي.