من المرتقب أن تقدم هيأة دفاع الصحافي سليمان الريسوني ملتمسا جديدا إلى محكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء، غدا الثلاثاء، قصد تتمتيع هذا الأخير بالسراح المؤقت، بسبب تدهور صحته، جراء الإضراب عن الطعام، الذي يخوضه لأزيد من شهر، بحسب ما كشفته سعاد البراهمة، أحد أعضاء هيأة دفاعه، ل"اليوم24″. وأكدت إدارة السجن المحلي عين السبع1 أن الحالة الصحية للصحافي المعتقل، سليمان الريسوني، "عادية"، والأخبار، التي تروجها بعض الجهات كونه "يحتضر"، و"مشرف على الموت"، و"غير قادر على الحركة" "كلها لا أساس لها من الصحة"، بينما شددت البراهمة على أن "الوضعية الصحية لسليمان الريسوني خطيرة، تستوجب التدخل"، مشيرة إلى أن" محامين من هيأة دفاعه، تخابروا معه، صباح اليوم الاثنين، وتبين بأن وضعيته الصحية خطيرة". و قالت البراهمة إن "سليمان لم يستطيع التخابر مع محاميه، إذ إنه يعاني ألما حادا على مستوى رأسه، كما أنه لم يقو على الحديث، طوال فترة تخابره مع محاميه". وأوردت البراهمة: "ماذا ينتظر التامك هل ينتظر حمل الريسوني على كرسي متحرك ليقول إن حالته غير عادية؟"، مضيفة، لو كانت وضعية سليمان عادية لما نقل إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، كانوا اكتفوا بالكشف عنه في مصحة السجن". إلى ذلك، ذكرت إدارة السجن المحلي عين السبع1، ووفق بيان توضيحي لها، أن سليمان استقبل، صباح اليوم، محامين عن هيأة دفاعه، إذ توجه إلى قاعة المخابرة مشيا على قدميه، "كما سبق له أن استفاد من زيارة أعضاء عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، والمرصد المغربي للسجون في ثلاث مناسبات، آخرها كانت بتاريخ 21 ماي 2021". وأضاف البيان أن هذه الأطراف حاولت، بالإضافة إلى مسؤولي المؤسسة، والمدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج، "ثنيه عن مواصلة إضرابه عن الطعام لما قد يكون له من آثار سلبية على صحته؛ غير أنه رفض ذلك مصرا على مواصلته". وزاد بيان المؤسسة السجينة أنه، بتاريخ 19 ماي الجاري، "تم إخراج المعني بالأمر إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، حيث استفاد من مجموعة من الفحوصات الطبية، وأجريت له تحاليل مخبرية، تبين من خلالها أن حالته الصحية عادية. كما أن إدارة المؤسسة السجنية تخضعه بشكل يومي للمراقبة الطبية من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة، وتحرص على تمتيعه بكل حقوقه المكفولة قانونا؛ بما فيها الاستفادة من الحق في الفسحة".