وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، اليوم الجمعة، طلبا إلى مجلس النواب، لتناول الكلمة في موضوع "المعاملة اللاإنسانية، والعنيفة للمواطنين المغاربة من طرف السلطات الإسبانية". وقال النائب نور الدين مضيان، إن فريقه تابع بامتعاض كبير الممارسات العنيفة، والمستفزة، واللاإنسانية، التي واجهت بها السلطات الإسبانية المواطنات، والمواطنين المغاربة، الذين دخلوا إلى مدينة سبة المحتلة، فضلا عن التصريحات غير المسؤولة لعدد من المسؤولين الإسبان، التي تعبر عن تشنج كبير للسلطات الإسبانية، وسوء تقدير غير مبرر، ولا مقبول للمغرب، باعتباره دولة جارة، وصديقة. وطلب مضيان من رئاسة المجلس، إدراج نقطة "تناول الكلمة" خلال جلسة الأسئلة الشفوية، ليوم الاثنين المقبل، في موضوع: المعاملة اللاإنسانية، والعنيفة للمواطنين المغاربة من طرف السلطات الإسبانية، طبقا لمقتضيات المادة 152 من النظام الداخلي لمجلس النواب، اتهام مضيان لإسبانيا بمعاملة المواطنين المغاربة بطريقة لاإنسانية، كانت قد جاءت، كذلك، على لسان حقوقيين، منهم مرصد الشمال لحقوق الإنسان، الذي اتهم الجيش الإسباني باستعمال العنف المفضي إلى الموت في حق شاب مغربي، وانتهاك للاتفاقيات، والمواثيق الدولية، والأوربية لحقوق الإنسان، معتبرا ما وقع، أخيرا، على منافذ المدينةالمحتلة، تطور خطير في التعامل مع المهاجرين، والهجرة في جنوب البحر الأبيض المتوسط، مطالبا بكشف حيثيات القتل المتعمد لمهاجر غير نظامي أعزل، كان يصارع أمواج البحر، من طرف السلطات الإسبانية في المدينةالمحتلة. ودعا المرصد ذاته المنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على إسبانيا، من أجل احترام المواثيق، والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان في ما يخص احترام حقوق المهاجرين غير النظاميين، محملا، كذلك، الحكومة المغربية المسؤولية فيما يخص سياساتها في توفير العيش الكريم لمواطنيها من جهة، وتوظيفها لورقة الهجرة غير النظامية – باعتبارها قضية ذات أبعاد إنسانية – من أجل تحقيق أهداف، ومكاسب سياسية من جهة أخرى. يذكر أن الآلاف من المغاربة زحفوا، بشكل جماعي، بداية الأسبوع الجاري، نحو سبتةالمحتلة، في ظل أزمة سياسية بين المغرب، وإسبانيا، بسبب استقبال هذه الأخيرة لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي.