عبر فريق حزب الاستقلال بالبرلمان، عن احتجاجه وامتعاضه من " الممارسات العنيفة التي مورست على المواطنين المغاربة الذين دخلوا سبتةالمحتلة". وقال الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بأنه "تابع بامتعاض كبير الممارسات العنيفة والمستفزة والانسانية التي واجهت بها السلطات الاسبانية المواطنات والمواطنين المغاربة الذين دخلوا إلى مدينة سبة المحتلة، فضلا عن التصريحات غير المسؤولة لعدد من المسؤولين الاسبان والتي تعبر عن تشنج كبير للسلطات الاسبانية، وسوء تقدير غير مبرر وغير مقبول للمغرب باعتباره دولة جارة وصديقة".
وعليه، يضيف الفريق الاستقلالي في مراسلة وجهها إلى رئيس مجلس النواب، أنه "طبقا لمقتضيات المادة 152 من النظام الداخلي لمجلس النواب، نطلب إدراج نقطة "تناول الكلمة" خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الإثنين 24/05/2021 في موضوع: المعاملة اللاإنسانية والعنيفة للمواطنين المغاربة من طرف السلطات الاسبانية".
وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت عن دخول نحو 5 آلاف من المواطنين المغاربة، بمن فيهم عائلات مع أطفال، لمدينة سبتة .
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليز لايا، إن السلطات بدأت بترحيل المهاجرين إلى المغرب، مؤكدة أن إسبانيا على اتصال مع السلطات المغربية بشأن الموضوع.
وكانت أزمة قد اندلعت بين المغرب واسبانيا بعد استقبال هذه الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو على أراضيها، وهو ما أثار حفيظة المغرب.
وقال ناصر بوريطة وزير الخارجية، أن بداية الأزمة تعود إلى 17 أبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين فضلت إسبانيا وعدالتها غض الطرف عن وجود شخص على أراضيها وهو متهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم اغتصاب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بل ذهبت إلى حد منحه هوية مزورة.
وأبرز الوزير أن كافة المناورات الإسبانية من أجل تحويل الانتباه عن الجذور الحقيقية لهذه الأزمة "لا تنطلي على أحد، وعلى كل حال فهي لا تنطلي على المغرب ولا تفاجئه".