لقي شاب مغربي من مدينة الفنيدق، أمس الخميس مصرعه عند محاولته الهجرة إلى مدينة سبتةالمحتلة، في حين تتهم عائلته الحرس الإسباني بقتله. وذكر مرصد الشمال لحقوق الإنسان الذي توصل بطلب مؤازرة من عائلة الشاب ذي العشرين عاما، أن الأسرة تتهم الحرس المدني الإسباني بقتله بشكل متعمد، عبر استعمالها العنف غير المشروع تجاه شخص أعزل وسط البحر بعدما ظهرت على ملابسه، عند انتشاله وإخراج جثته آثار بقع دم. وأكد المرصد أن استعمال السلطات الإسبانية العنف تجاه الشاب "صابر عزوز" انتهاك للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأوروبية لحقوق الإنسان، وتطور خطيرا في التعامل مع المهاجرين والهجرة بجنوب البحر الأبيض المتوسط. وطالب المرصد بكشف حيثيات القتل المتعمد لمهاجر غير نظامي أعزل يصارع أمواج البحر من طرف السلطات الإسبانية بالمدينة المحتلة، داعيا المنظمات الحقوقية الدولية للضغط على إسبانيا من أجل احترام المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، في ما يخص احترام حقوق المهاجرين غير نظاميين. وحمل المرصد الحقوقي الحكومة المغربية المسؤولية فيما يخص سياساتها الفاشلة في توفير العيش الكريم لمواطنيها من جهة، وتوظيفها لورقة الهجرة غير نظامية -باعتبارها قضية ذات أبعاد إنسانية- من أجل تحقيق أهداف ومكاسب سياسية من جهة أخرى. ونقلت وسائل إعلام محلية بالمدينة المحتلة أن تشريح الجثة، اعتبر الوفاة ناجمة عن الغرق، مشيرة إلى أن المختبر الجنائي للشرطة القضائية بالحرس المدني، أخذ بصمات الجثة لإرسالها عبر الإنتربول إلى الرباط بهدف "مراجعتها" بشكل رسمي.