حذر حقوقيون من عودة ظاهرة الهجرة السرية عن طريق البحر، المعروفة ب"قوارب الموت"، بسبب ما أسموه ب"تشديد القبضة الأمنية" في حق المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في المناطق الشمالية للمملكة. حيث أدان مرصد الشمال لحقوق الإنسان ما أسماه ب" العنف غير مبرر من طرف السلطات المغربية في حق مهاجرين غير نظاميين "، في تدخلاتهم اتجاه هؤلاء، كان آخرها نهاية الأسبوع الماضي، حيث أكد المرصد معاينته ل "آثار التدخلات الأمنية غير المبررة، والاستعمال المفرط للقوة على جسم بعض المهاجرين من طرف بعض عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة حيث اشبعوا بعضهم ركلا ورفسا وتعرض اثنان منهم لكسر على مستوى أرجلهم، إضافة إلى السب والشتم والتلفظ بألفاظ وعبارات عنصرية." حسب بلاغ للجمعية الحقوقية. تبعا لذلك، حذر مرصد الشمال من "مغبة عدوة قوارب الموت بين الضفتين للنشاط مجددا،" وذلك بسبب "الإجراءات الأمنية المشددة المضروبة على سبتة ومليلية المحتلتين،" في ظل "غياب أية مبادرة تعمل على محاولة إيجاد مخرج لهاته القضية علما أن العديد من المهاجرين عبروا عن نيتهم في العودة إلى بلدانهم الأصلية،" خصوصا بعد حادث غرق حوالي 9 مهاجرين غير نظاميين من بينهم ثلاث رضع قرب الساحل الواقع بين طنجة والفنيدق، بعدما حاولوا العبور على متن قارب مطاطي الى السواحل الاسبانية.