– متابعة: حذر حقوقيون من عودة نشاط "قوارب الموت" للهجرة السرية بسواحل شمال المغرب بسبب ما وصفوه ب"تشديد القبضة الامنية" في حق المهاجرين السريين القادمين من دول جنوب صحراء افريقيا من طرف الأمن المغربي. وجاء هذا التحذير في بلاغ لمرصد الشمال لحقوق الانسان الذي أدان فيه التدخلات العنيفة للسلطات المغربية في حق المهاجرين غير النظاميين خلال نهاية الاسبوع الماضي، واستعمال العنف المفرط الذي ترك آثاره في جسد بعض المهاجرين كما عاين المرصد، يقول البلاغ. وأشار اصحاب البلاغ أن القبضة الامنية الشديدة في حق المهاجرين السريين بحدود سبتة ومليلية المحتلتين وتشديد الخناق على وجودهم، من شأنه ان يدفع بهذه الفئة إلى اعادة محاولاتها للهجرة على قوارب الموت نحو الضفة الاسبانية في حالة استمرار العنف المفرط في حقهم من طرف السلطات الأمنية. وحمل المرصد في هذا السياق مسؤولية غرق 9 مهاجرين خلال نهاية الاسبوع الماضي إلى السلطات الامنية المغربية، حيث اعتبر أن التدخلات العنيفة هي التي كانت وراء تفضيل العشرات من المهاجرين في ذلك اليوم إلى ركوب قوارب الموت. هذا وتجدر الاشارة أن السواحل المغربية الشمالية تعتبر من أكثر السواحل المغربية التي تنطلق منها قوارب الموت نحو الضفة الاسبانية نظرا لعامل القرب بين الضفتين، إضافة إلى وضعية سبتة ومليلية المحتلتين اللتين يجذبان إليهما المئات من المهاجرين السريين.