يواجه الجيش الإسباني اتهامات باستعمال العنف ضد المغاربة، الذين زحفوا بشكل جماعي، بداية الأسبوع الجاري، بعدما عززت الحكومة الإسبانية وجوده في مدينة سبتة. وحملت عائلة شاب مغربي، قتل في موجة العبور إلى مدينة سبتةالمحتلة، الجيش الإسباني مسؤولية الفاجعة، مطالبة بفتح تحقيق في ظروف وفاة الفقيد. وفي السياق ذاته، قال مرصد الشمال لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إنه توصل بطلب مؤازرة من أسرة الضحية صابر عزوز، وهو شاب في العشرينيات من عمره، توفي في الساعة الرابعة والنصف من يوم أمس الخميس، حينما كان يحاول العبور سباحة من سواحل الفنيدق إلى سبتةالمحتلة. وأوضح المركز الحقوقي أن أسرة الفقيد، صابر، تتهم الحرس المدني الإسباني بقتله بشكل متعمد عبر استعمال العنف غير المشروع تجاه شخص أعزل وسط البحر بعدما ظهرت على ملابسه، عند انتشاله واخراج جثته آثار بقع دم. ومن جانبه، يرى المرصد الحقوقي أن استعمال السلطات الإسبانية العنف تجاه المرحوم، صابر عزوز، انتهاك للاتفاقيات، والمواثيق الدولية، والأوربية لحقوق الإنسان، وتطورا خطيرا في التعامل مع المهاجرين، والهجرة في جنوب البحر الأبيض المتوسط، مطالبا بكشف حيثيات القتل المتعمد لمهاجر غير نظامي أعزل، يصارع أمواج البحر، من طرف السلطات الإسبانية في المدينةالمحتلة. ودعا المرصد ذاته المنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على إسبانيا من أجل احترام المواثيق، والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان في ما يخص احترام حقوق المهاجرين غير النظاميين، محملا كذلك الحكومة المغربية المسؤولية فيما يخص سياساتها في توفير العيش الكريم لمواطنيها من جهة، وتوظيفها لورقة الهجرة غير النظامية – باعتبارها قضية ذات أبعاد إنسانية – من أجل تحقيق أهداف، ومكاسب سياسية من جهة أخرى. يذكر أن الآلاف من المغاربة زحفوا، بشكل جماعي، بداية الأسبوع الجاري، نحو سبتةالمحتلة، في ظل أزمة سياسية بين المغرب، وإسبانيا، بسبب استقبال هذه الأخيرة لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي.