تابع مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب العملية المشتركة بين الحرس المدني الإسباني والقوات الأمنية المغربية لمنع مهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء الذين حاولوا الدخول سباحة إلى مدينة سبتةالمحتلة في الساعة السادسة من صباح يوم الخميس 6 فبراير والتي أسفرت عن مقتل عددمنهم برصاص قوات الاحتلال الاسبانية. وحسب المعطيات التي توفرت لدى المركز فإن أزيد من 100 مهاجر إفريقي من جنسيات مختلفة حاولوا في وقت مبكر من يوم الخميس 6 فبراير 2014 دخول مدينة سبتةالمحتلة عبر مجموعتين، الأولى حاولت اقتحام السياج الحدودي البري بينما حاولت أخرى الدخول من البحر، قبل أن تتدخل قوات الحرس المدني الاسباني لمنعهم مستعملة الرصاص المطاطي بشكل وحشي الشيء الذي أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وإذ يؤكد مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب على أن إقدام سطات الاحتلال الإسبانية بمدينة سبتةالمحتلة بتعاون مع السلطات المغربية التدخل بشكل عنيف ووحشي في حق المهاجرين العزل والتسبب في مقتل عدد منهم ومحاولة الجانب الإسباني التنصل من مسؤوليته بالادعاء كون أن سبب وفاة الضحايا يعود إلى عدم إلمامهم بالسباحة يعد بمثابة خرق فاضح للحق في الحياة المنصوص عليه في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولكافة الحقوق المتعلقة بحماية المهاجرين. وانطلاقا من الوقائع السالفة الذكر يعلن مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب للرأي العام الوطني والدولي ما يلي : * إدانة المركز لعملية القتل المتعمد من طرف قوات الحرس المدني الإسباني لمهاجرين عزل وسط البحر. * مطالبة الهيئات الدولية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق جدي في شأن مقتل عدد من المهاجرين من دول جنوب الصحراء. * تحميل السلطات المغربية جانب من المسؤولية في الحادث باشتراكها مع نظيرتها الإسبانية في قمع وقتل المهاجرين الأفارقة، والكشف عن مصير جثث الضحايا. * دعوة الدولة المغربية إلى تغليب المقاربة الإنسانية الحقوقية في تعاطيها مع ظاهرة المهاجرين السريين بدل المقاربة الأمنية التي تتخللها مطاردات واعتقالات حاطة من الكرامة الإنسانية. * مطالبة الدولة المغربية إنشاء مراكز استقبال خاصة بالمهاجرين السريين تتوفر فيها الشروط الإنسانية، والتخلي عن لعب دور الدركي لصالح أوربا في مسألة المهاجرين الأفارقة. وحرر في 7 فبراير 2014 مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب