في جلسة خاصة لمجلس النواب، توشح فيها البرلمانيون جميعهم بالكوفية الفلسطينية، طالب محمد الحمداوي، البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ردا على ممارسات الاحتلال، واعتداءاته في حق الشعب الفلسطيني، ومقدساته. وتمنى الحمداوي، في كلمة باسم فريق حزب العدالة والتنمية في مجلس النواب، خلال جلسة خاصة بمناقشة العدوان الإسرائيلي، أن يتخذ المغرب "قرارا مثل الذي اتخذه في انتفاضة 2002 بإغلاق مكتب الاتصال". ويأتي موقف الحمداوي، على الرغم من توقيع سعد الدين العثماني على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، في 22 دجنبر الماضي. وأوضح الحمداوي أن "الهبة الشعبية"، التي شهدتها معظم المدن المغربية، تبين المواقف الحقيقية للمغرب، وقال: "هذا هو المغرب، وهذه مواقفه ملكا، وشعبا، وحكومة، عنوانها الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني، والاستمرار في البحث عن أشكال دعمه، والتضامن معه". وبين الحمداوي أن المغرب يرفض "كل ممارسات الكيان الصهيوني"، الذي اعتبره "دولة غير طبيعية، وغير عادية وفي كل مراحلها حتى وإن حاولت أن تظهر صورة جميلة، تلجأ إلى هذه الأساليب، التي تستدعي منا أن نكون في مستوى هذه المواقف، وفي الرد على هذه الممارسات". وشدد الحمداوي على أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تؤكد أن "لا مجال لإبقاء علاقة مع كيان لا عهد له، ولا اتفاق"، وذلك في دعوة صريحة منه إلى التراجع عن الاتفاق الثلاثي، الذي وقعه المغرب مع إسرائيل، والولايات المتحدةالأمريكية، أواخر دجنبر الماضي.