مع اقتراب حلول شهر رمضان، كشفت بيانات رسمية أن المغرب يعد أول مستورد للتمور التونسية، حيث بلغت وارداته من هذه المادة 20.7 مليون طن، خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح أكتوبر و15 مارس من العام الماضي 2020. ووفق الأرقام والإحصائيات السنوية التي أعلن عنها المجمع المهني المشترك للتمور بتونس، فإن الوجهات التصديرية للتمور التونسية قدرت هذه السنة بنحو 82 وجهة، والتي يتصدرها المغرب باستيراده قرابة 21 ألف طن من التمور، فيما تحتل إيطاليا المرتبة الثانية ب 6700 طن، تليها فرنسا ب6400 طن، وألمانيا ب5900 طن من هذه المادة. بينما تشير بيانات الهيئة المهنية التونسية إلى أن بلادها صدرت، في الفترة ما بين أكتوبر ومارس من السنة الماضية أطنان التمور نحو أسواق أخرى، ويتعلق الأمر بماليزيا التي استوردت ما مجموعه 5.6 ألف طن من التمور التونسية، متبوعة بإسبانيا بنحو 4.2 ألف طن، وإندونيسيا ب 3.8 ألف طن، بينما استوردت تركيا 3 آلاف طن، في حين حصلت أمريكا على 2.4 ألف طن من التمور التونسية. ويأتي ذلك في وقت لم يتمكن المغرب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من التمور، حيث يضطر كل سنة إلى الاستيراد من البلدان العربية، من أجل تلبية الطلب في رمضان، الذي يكثر فيه الإقبال بشكل استثنائي على هذه المادة. وبحسب البيانات الرسمية، تقدر مشتريات المغرب من التمور لتغطية الطلب في رمضان بحوالي 50 ألف طن، وهو ما يمثل حوالي 40 في المائة من متوسط الإنتاج السنوي للمملكة. ويوفر المغرب، الذي يعتبر سابع منتج للتمور في العالم، أغلب حاجياته من التمور في رمضان، من بلدان عربية، منها تونس والسعودية والإمارات والجزائر والعراق. ووصلت قيمة واردات المملكة، منذ بداية العام وحتى مارس الماضي، إلى 70 مليون دولار. علما أن الكميات المشتراة في تلك الفترة تجاوزت 41 ألف طن، حسب بيانات مكتب الصرف. واستورد المغرب أكثر من 97 ألف طن من التمور في العام الماضي، بقيمة 165 مليون دولار، وفقاً لبيانات رسمية.