قرر وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، منع شركات الصباغة من وضع "الجوطون" في مختلف منتجات عبوات الصباغة، الذي يستخرجه الحرفيون ويتقاضون عليه منحة تصل إلى 100 درهم. ويقضي القرار بإلزام كافة العلامات التجارية التي تسوق الصباغات في المغرب بوقف وضع "الجوطون" في منتجاتهم، حيث توعد المخالفين بعقوبات وغرامات جزائية قد تصل إلى حد التوقيف والإغلاق النهائي للوحدات الإنتاجية المخالفة. ويأتي هذا القرار الجديد الذي شرعت وزارة الصناعة في العمل به رسميا، للقطع بشكل نهائي مع الممارسات التي تضر بالمنافسة الشريفة بين الشركات الفاعلة في القطاع، خاصة وأن عددا من المهنيين يقومون بالتواطؤ مع علامات تجارية تسوق الصباغات قصد مضاعفة استفادتهم من عدد كبير من "الجوطونات". كما يعمد بعض الحرفيين على إقناع الزبناء بضرورة اقتناء علامات تجارية معينة من عبوات الصباغة دون غيرها، وذلك بهدف الاستفادة من "الجوطونات" الموجودة بهذه العبوات، التي يقدمها صاحب المحل لفائدة الحرفي. وطبقا لهذا القرار، ستعمد وزارة مولاي الحفيظ العلمي بإيفاد لجان خاصة لتشديد المراقبة على الوحدات الصناعية لإنتاج الصباغة في المغرب، والتأكد من احترامها للقرار الجديد، وذلك ابتداء من تاريخ دخوله حيز التنفيذ.