اجتمع مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، أول أمس الأربعاء 3 مارس الجاري، مع منتجي الصباغة في المغرب، وذلك من أجل تدارس مجموعة من الإشكالات التي يعرفها القطاع، ومنها ما يعرف ب"معضلة الجوطون". هذا، وقرر الوزير إزالة "الجطون" من منتوجات الصباغة إبتداءً من يوم أمس الخميس 04 مارس الجاري، بجميع معامل الصباغات، إلى جانب سحب المنتوجات التي تحمل الأقراص عند الموزعين في غضون 15 يومًا كحد أقصى. ويتعلق هذا الموضوع بالأقراص الربحية التي توجد داخل علب بعض أنواع الصباغات مثل "كولورادو" و"أطلس"، والتي يلجأ الكثيرون إلى شرائها دون غيرها من الصباغات للاستفادة من "الجوطون". هذا، ولأزيد من 15 سنة، شكل "الجوطون" معضلة حقيقة أمام الشركات التي تكبدت خسائر فادحة بسبب تخلي زبائنها عنها لصالح شركات أخرى، والتي تساءل أصحابها عن مدى العمل بمبدإ المنافسة الشريفة في السوق في ظل انتشار ممارسات من هذا النوع في غياب الجودة و تقديم منتوجات بمواصفات حيدة. إلى ذلك، أعلن الوزير مولاي حفيظ العلمي اعتماد مراقبة صارمة داخل معامل الصباغات ابتداء من يومه الجمعة 5 مارس الجاري، مع توزيع منشورات تحسيسية لتوعية الحرفيين والموزعيين بالانخراط في عملية القضاء على الممارسات غير القانونية التي تؤثر على سمعة القطاع.