قال عابد شكار المدير العام لشركة "كولورادو"، أن صادرات هذه الأخيرة تستهدف حاليا 15 بلدا بأسواق إفريقيا وأوروبا، إلى جانب المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن مبيعات صباغات "كولورادو" بالسوق الوطني، عرفت تراجعا نسبيا خلال سنة 2015، متأثرة في ذلك بانخفاض أوراش قطاع البناء بالمغرب. واعتبر شكار في حوار مع "فبراير كوم" أن إكراهات هذا الواقع، لم تحل دون تمكن الشركة من رفع استثماراتها الإجمالية إلى حدود 30 مليون درهم خلال السنة الماضية، في الوقت الذي عبر عن أكد أن المعدل السنوي لاستثمارات كولورادو لا يقل عن 20 مليون درهم. هل لازالت شركة « كولورادو » تراهن على السوق الخارجي لتطوير تعاملاتها وتحسين مستويات أرباحها السنوية؟ بالفعل، هناك توجه من طرف شركة « كولورادو » لاستهداف السوق الخارجي والتوسع نحو البلدان التي تسجل مستويات طلب هامة على منتوجات الصباغة. وهنا أشير إلى أن صباغات كولورادو تسوق حاليا داخل 15 بلدان أجنبيا، ضمنها 10 دول إفريقية، وأخرى أوروبية، إلى جانب المملكة العربية السعودية. لذلك أنا أرى بأن هذا التوجه يساعدنا على الحفاظ في رقم معاملاتنا في مستوى جيد. هل يعني ذلك، أن السوق المغربي لم يعد يحقق النتائج المرجوة من طرف مسؤولي شركة « كولورادو »؟ السوق المغربي مهم بالنسبة لنا، لكن الحقائق المتوفرة على أرض الواقع، تبرز أن مبيعات الصباغة بالمغرب تشهد بعض التراجع مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا أمر طبيعي إذا ما استحضرنا إشكالية تراجع أنشطة قطاع البناء والأشغال العمومية، باعتبار أن نمو وتيرة استهلاك منتوجات الصباغة يرتبط بشكل مباشر بارتفاع أنشطة هذا القطاع الإنتاجي. ومع ذلك، فقد استطاعت شركة « كولورادو » الحفاظ على حصتها بالسوق الوطني، بفضل نجاعة سياسة التسويق وابتكار منتوجات جديدة والقرب من الزبناء، وخاصة الزبون النهائي الذي يستهلك منتوج الصباغة. على ضوء ما أشرت إليه، كيف تقرأ حصيلة ومؤشرات النتائج المالية التي حققتها « كولورادو » خلال سنة 2015؟ تبدو جد جيدة مقارنة مع سنة 2014، حيث تمكنت شركة « كولورادو » من الحفاظ على نفس رقم المعاملات، في الوقت الذي ارتفعت قيمة أرباحها الصافية بنسبة11 في المائة، والسبب في يعود فيه الفضل للعمل الهام الذي قامت بها إدارة الشركة على مستوى خفض مستويات تكاليف الإنتاج. وماذا عن استثمارات الشركة وآفاق نموها خلال سنة 2016 الجارية؟ استثمارات شركة « كولورادو » بلغت خلال سنة 2015 حدود 30 مليون درهم، أي ما يعادل 3 مليارات سنتيم، وهو رقم يتجاوز المعدل السنوي لاستثمارات الشركة في السنوات الأخيرة، باعتبار أنه لا يقل عن ملياري سنتيم، لأن الشركة تعتبر أن الاستثمار ضروري لإنجاح التوجه الإستراتيجي للشركة. وبخصوص آفاق نمو « كولورادو » خلال سنة 2016، نبقى جد متفائلين رغم الإكراهات المطروحة، حيث نتطلع إلى الحفاظ على نفس النتائج والسير وفق المخطط الاستراتيجي الذي رسمناه لتطور نشاط الشركة منذ سنوات.