بالأرقام، كشف سمير الودغيري المدير العام لشركة "لوسيور كريسطال"، عن مكامن قوة شركة "لوسيور كريسطال"، في سياق ظرفية وصفها ب "الصعبة" التي تتسم، حسب قوله، بنقص السيولة وتراجع أداء قطاع الصناعات الغذائية، حيث أكد أن استثمارات "لوسيور كريسطال" تناهز سنويا 80 مليون درهم، وأن صادراتها نحو الخارج، قد سجلت رقما قياسيا بلغ حدود 566 مليون درهم، في الوقت الذي أشار إلى أن رقم معاملات الشركة عرف بدوره نموا هاما على الرغم من انخفاض أثمنة المواد الأولية بالسوق الدولي. ما تقييمك لمستوى النتائج المالية التي حققتها « لوسيور كريسطال » خلال سنة 2015؟ تبدو لي جد هامة وفي مستوى تطلعات مسؤولي الشركة، إذا ما نظرنا لمؤشرات الحصيلة التي سجلتها أنشطة « لوسيور كريسطال » خلال السنة الماضية. أرباح الشركة بلغت 164 مليون درهم ورقم المعاملات قارب حدود 4 مليارات درهم، فيما قيمة الصادرات التي حققتها منتوجات لوسيور كريسطال خلال 2015 سجلت رقما قياسيا غير مسبوق، بقيمة 566 مليون درهم. وهنا يلزمني التذكير أن هذه الأرقام التي تتماشى مع أهداف وتوجهات الشركة، قد تأتى للشركة تحقيقها في سياق ظرفية صعبة تتسم بنقص السيولة وتراجع أداء بعض القطاعات كالصناعة الغذائية، حيث تمكنت الشركة على الرغم من إكراهات هذه الظرفية من بلوغ نتائج مشجعة، كما أنها استطاعت رفع رقم معاملاتها على الرغم من انخفاض أثمنة المواد الأولية بالسوق الدولي. هل يمكن تبرير ذلك بتنوع أنشطة « لوسيور كريسطال » واستثمارها في قطاعات إنتاجية مختلفة؟ هذا عامل من العوامل، باعتبار أن توسع النشاط الإنتاجي « لوسيور كريسطال » نحو منتوجات جديدة ومبتكرة ليس « موضة » بالنسبة للشركة، وإنما توجه استراتيجي ينبني على نتائج دراسات تبرز وجود حاجيات بالسوق. لذلك أنا أبرر أهمية هذه النتائج بأهمية التوجه الاستراتيجي الذي يعتمد على السهولة والنجاعة، وهو ما ساعد الشركة على رفع حجم صادراتها نحو الخارج وتحقيق حصيلة هامة بفضل تنويع المنتوجات كما قلت، وأيضاً بفضل سياسة الابتكار ودراسات السوق والبحث عن التطور الذي يلبي احتياجات حقيقية للمستهلك المغربي تنشط « لوسيور كريسطال » أساسا في منتوجات زيت المياد وزيت الزيتون ومواد التنظيف والكيتشوب والمايونيز. هل يمكن أن نعرف حصص « لوسيور كريسطال » بأسواق هذه المواد الاستهلاكية؟ بالنسبة لزيت المائدة، تستحوذ على حصة 59 في المائة، مقابل 24 في المائة بخصوص زيت الزيتون « الحرة ». أما بخصوص صابون الطاووس فحصتنا بالسوق الوطني تناهز 73 في المائة، في الوقت الذي نمتلك 40 في المائة كحصة بسوق الصابون « ليكيد »، في الوقت الذي تصل حصتنا بسوق « الكيتشوب » و »المايونيز » إلى حدود 10 في المائة من خلال منتوجات « لوسيور كريسطال ». من خلال ما أشرت إليه يبدو أن « لوسيور كريسطال »، تستثمر مبالغ هامة في الإبتكار والانفتاح على منتوجات جديدة. بكم تقدر استثمارات الشركة في هذا الصدد؟ شركة لوسيور التزمت خلال السنوات الأخيرة، بإنجاز استثمارات لا يقل متوسطها عن 80 مليون درهم سنويا، وهو الاستثمار الذي تنجزه الشركة على ثلاثة مستويات، الأول يهم الاستثمار الصناعي والابتكار والمستوى الثاني يرتبط بالتوسع من خلال فتح مصانع جديدة لتوفير خطوط إضافية للإنتاج، والمستوى الثالث يتوجه لعصرنة الوسائل اللوجيستية، خصوصا إذا علمنا أن الشركة تمتلك 400 وسيلة نقل تجارية تستهدف ما مجموعه 60 ألف نقطة بيع عبر التراب الوطني وماذا عن سنة 2016 الجارية؟ سنة 2016 ستستفيد من نفس التوجه الاستراتيجي، على الرغم من اعتقادنا بأنها ستكون سنة صعبة ومعقدة، بالنظر لإكراهات الموسم الفلاحي الحالي بشكل عام، لكن الإيجابي بالنسبة لنا هو أن زراعة نوارة الشمس التي تدخل في إنتاج زيوت المائدة، عادة ما تنتعش مردوديتها خلال فصل الربيع ولن تتأثر بواقع التأخر الذي عرفته التساقطات المطرية هذا العام، لذلك أتصور أن الأمور ستسير في اتجاه مصلحة القدرة الشرائية للمستهلك، باعتبار أن مستويات الأسعار ستواصل استقرارها خلال السنة الجارية.