نفى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، اليوم الجمعة، من العاصمة المغربية الرباط، وجود أية معارضة مسبقة للحكومة المقبلة. وقال صالح، في ندوة صحفية، أعقبت محادثاته مع وزير السؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، إنه لا وجود لأية معارضة مسبقة للحكومة المقبلة، معبرا عن أمله في تشكيل حكومة مصغرة، تتمتع بالكفاءة، والنزاهة، ومن كل أنحاء ليبيا. وفي السياق ذاته، أعلن صالح أن اجتماع مجلس النواب الليبي، سيكون ي مدينة سرت، أو طبرق، وقال: "اجتماع المجلس سيكون في سرت، وإذا تعذر ذلك، فسيكون في طبرق". وبدد صالح المخاوف من عقلة منح الثقة لحكومة عبد الحميد الدبيبة، وقال: "أؤكد أن النصاب سيتوفر في جلسة منح الثقة للحكومة". يذكر أن رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، الذي اختير في عملية، توسطت فيها الأممالمتحدة، الشهر الماضي، قدم، أمس الخميس، مقترحا بحكومة وحدة وطنية لمجلس النواب في إطار خطة للسلام. وستحل الحكومة الجديدة محل إداريتين متنافستين، وستشرف على الفترة، التي ستسبق الانتخابات العامة، المزمعة، في دجنبر 2021 وفقا لخارطة طريق، تهدف إلى إنهاء سنوات من الفوضى المزمنة، والعنف، وسط مطالب من النواب لتسريع انعقاد جلسة منح الثقة. يذكر أن صالح حل، اليوم، في المغرب، بينما كان من المنتظر أن تستقبل الرباط الدبيبة في اليوم نفسه، قبل أن يقدم اعتذاره، بسبب مشاغل داخلية. وكان المغرب قد أدى أدوارا كبيرة في إخراج ليبيا من دوامة الصراع على الرغم من ظروف الجائحة، حيث احتضن الفرقاء الليبيين في عدة جولات من الحوار في مدينتي طنجة، وبوزنيقة، مكنتهم من إعادة إطلاق المسار السياسي، الذي تعثر لسنوات، وحل محله صوت السلاح، والحرب، وأوصلهم إلى اتفاقات مهمة حول معايير اختيار الشخصيات في المناصب السيادية.