في ظل تكبدها لخسائر ميدانية ودبلوماسية متلاحقة، عادت جبهة "البوليساريو" الانفصالية لتلعب ورقة حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، في محاولة جديد لممارسة ضعط دولي على المغرب. وفي ذات السياق، جندت الجبهة الانفصالية اليوم الأربعاء، كافة أجنحتها، لمحاولة ممارسة ضغط دولي وإقليمي على المغرب، بدعوى الحفاظ على حقوق الانسان في الأقاليم الجنوبية. وفي الوقت الذي تدخل المجلس الوطني لحقوق الانسان للمطالبة بفتح تحقيق في ادعاءات التعرض للرشق من طرف القوات العمومية في مدينة بوجدور، من طرف ناشطة انفصالية، استغلت الجبهة الانفصالية الواقعة، لمراسلة الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاتحاد الافريقي، ومطالبته ب"آلبك افريقية" لكراقبة الوضع الحقوقي في الأقاليم الجنوبية. وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد أعلن أمس، عن تدخله في قضية ادعاء مواطنة بمدينة بوجدور تعرضها للرشق من طرف أحد عناصر القوة العمومية، وسط مساعي الجبهة الانفصالية لاستغلال الواقعة. وقال المجلس إنه عملا بمقتضيات القانون رقم 76.15 المتعلق بإعادة تنظيمه، وبعد اطلاعه على ما راج في وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص تعرض المواطنة سلطانة سيد إبراهيم خيا، من مدينة بوجدور، إلى إصابة على مستوى الوجه، قام وفد عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-الساقية الحمراء، بتاريخ 13 فبراير 2021، بزيارة المعنية بالأمر بمحل سكناها. وأوضح المجلس أن أعضاء الوفد استمعوا إلى تصريحات المعنية، التي ادعت فيها تعرضها للرشق بالحجارة من طرف أحد عناصر القوات العمومية. وأمام تضارب معطيات حيثيات الحادث، قال المجلس الوطني لحقوق الإنسان إنه راسل رئاسة النيابة العامة، وأوصى بإجراء بحث في الموضوع من قبل النيابة العامة المختصة، واتخاذ ما تراه ملائما من إجراءات قانونية في حال صحة ما ادعته المعنية بالأمر ونشر نتائج البحث.