علم "اليوم 24′′ أن فعاليات مدنية وأكاديمية من أبناء مدينة الفنيدق، يستعدون لإطلاق عريضة جهوية، تطالب مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسمية بتوفير بدائل اقتصادية للتهريب المعيشي، بعد إغلاق معبر سبتةالمحتلة، وتداعياته، التي أخرجت سكان المدينة للاحتجاج، الجمعة الماضي. وأفادت مصادر محلية، في حديث للموقع، أن المبادرة، التي ستطلق، اليوم الاثنين، ستتبناها مجموعة التفكير من أجل الفنيدق، التي تضم أساتذة جامعيين، وأطر موظفين من أبناء المدينة، وهي محاولة ل"استدراك الوضع لنزع فتيل التوتر، وتفادي سيناريو حراك مشابه لما حدث في الريف". وأقرت المصادر أن خروج سكان الفنيدق للاحتجاج على تردي الأوضاع جعل الأمور "تتجاوز جميع الفاعلين"، وأكدت أن المبادرة المدنية ستمثل فرصة للخروج من الأزمة، وذلك في إطار ما يخوله الدستور للفعاليات المدنية من أجل المساهمة في معالجة تحديات الشأن المحلي. ويرتقب أن يترأس أستاذ القانون الخاص في جامعة محمد الخامس في الرباط، عبد المهيمن حمزة، اللجنة بصفته أحد أبناء المدينة، وسيبدأ في جمع التوقيعات من أجل استكمال 400 توقيع على مستوى الجهة، قبل توجيهها لمجلس الجهة، الذي تترأسه فاطمة الحساني. وفي غضون ذلك، علم "اليوم 24" أن والي الجهة محمد مهيدية، كان من المتوقع أن يعقد اجتماعا مع ممثلي الأحزاب السياسية في إقليمالفنيدق، اليوم، للوقوف على حقيقة الأوضاع في المدينة، ومناقشة سبل معالجتها، وإنهاء الاحتقان الاجتماعي، الذي شهدته مدينة الفنيدق، قبل أيام، إلا أن اللقاء أُجل إلى، صباح يوم غد الثلاثاء، بسبب الفاجعة، التي عرفتها مدينة طنجة، بسبب الأمطار، وأدت إلى وفاة 24 شخصا في معمل سري للنسيج. وتأتي التحركات المدنية، والسياسية في ظل استمرار دعوات التظاهر، والعودة إلى الشارع مرة أخرى، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية للسكان، بينما سيعرض 4 أشخاص أمام وكيل الملك في محكمة تطوان، جرى اعتقالهم على خلفية احتجاجات، الجمعة الماضي، ضمنهم عضو في جماعة العدل والإحسان.