علم "اليوم 24" من مصادر مطلعة، أن السلطات الأمنية أفرجت عن القيادي المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الخليل جباري، وذلك بعد توقيفه خلال معاينته للاحتجاجات التي عرفتها المدينة، وطالب فيها المحتجون بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمعيشية، التي تأثرت بسبب إغلاق معبر سبتةالمحتلة ومنع التهريب. وأضافت المصادر أن عضو جماعة العدل والإحسان ياسين رازين، الذي جرى اعتقاله مساء أمس، من منزل أسرته "لم يتم الإفراج عنه وجرى نقله إلى مدينة تطوان"، حيث يرتقب أن يعرض أمام وكيل الملك غدا الأحد. وتشير المعطيات التي حصل عليها الموقع إلى أن اعتقال عضو جماعة العدل والإحسان، الذي طالب إخوانه بالإفراج الفوري عنه في بيان رسمي، كان نتيجة "الاشتباه في وقوفه وراء الدعوة والتحريض على الاحتجاج بالمدينة في وسائل التواصل الاجتماعي". غير أن محسوبين على الجماعة بالمدينة، نفوا في حديث للموقع صحة هذه الاتهامات، مؤكدين أن الملف "فارغ من الناحية القانونية وياسين رازين ليست له علاقة بالاحتجاجات، والسلطة تبحث عن شماعة العدل والإحسان لتعلق عليها المشكل". وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول له الحديث باسم الجماعة في الموضوع، أن "جميع سكان مدينة الفنيدق توصلوا برسائل عبر تطبيق الواتساب تدعو للاحتجاج وشاركوها مع أقاربهم وأصدقائهم، وهذا مبرر لا أساس له من الصحة للاعتقال إن صح". وأكد المتحدث ذاته أن السلطات عليها البحث عن إيجاد حل عاجل للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها سكان مدينة الفنيدق، بسبب الصعوبات التي تواجههم منذ إغلاق معبر سبتةالمحتلة الحدودي أواخر 2019.