لم تتأخر جماعة العدل والإحسان المعارضة في إعلان موقفها من الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الفنيدق، مساء أمس الجمعة، حيث عبرت عن إدانتها للتدخل الأمني الذي وصفته ب"العنيف" في حق المتظاهرين، وطالبت السلطات بالإفراج عن أحد أعضائها وباقي المعتقلين. وأفادت الجماعة، في بيان لفرعها بالمدينة، تلقى "اليوم 24" نسخة منه، بأنها "تدين قمع احتجاجات الساكنة بالمدينة وتطالب بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين، وفي مقدمتهم الأخ ياسين رازين عضو جماعة العدل والاحسان". وشددت الجماعة على ضرورة تخلي السلطة عن "المقاربة الأمنية الضيقة التي لن تزيد الوضع إلا تعقيدا"، وأكدت أن المحتجين واجهوا كل أشكال "القمع والتنكيل والترهيب من طرف الأجهزة الأمنية نتجت عنه اعتقالات بالجملة ومطاردات في الشوارع المحاذية للمسجد وكذا إصابات وإغماءات في صفوف المتظاهرين". ودعت الجماعة الإسلامية شبه المحظورة كل القوى الحية بالمدينة ل"توحيد الصفوف من أجل إنقاذ المدينة من التردي الاقتصادي الذي تعيشه"، كما طالبت الدولة ب"الإسراع في إيجاد بدائل اقتصادية تضمن للساكنة مقومات العيش الكريم". وكانت مدينة الفنيدق، قد شهدت مساء أمس الجمعة، احتجاجات شارك فيها المئات من أبناء المدينة مطالبين بتحسين أوضاعهم الاجتماعية الصعبة بعد مرور أزيد من سنة على إغلاق معبر سبتةالمحتلة ومنع التهريب المعيشي الذي تعتمد عليه غالبية الأسر، واستمرار غياب حلول وبدائل اقتصادية للساكنة.