قالت جماعة "العدل والإحسان"، إن الاحتجاجات التي عرفتها مدينة الفنيدق أمس الجمعة، تأتي في "سياق محلي عنوانه الفشل الذريع في تنزيل مشروع اقتصادي بديل عن التهريب المعيشي بمعبر سبتة. وأضحت الجماعة في بلاغ لها، أن إغلاق المعبر تسبب في كساد التجارة، وشلل شبه كلي للنشاط الاقتصادي بالفنيدق، وإغلاق مورد العيش الوحيد لأبناء المدينة، وارتفاع معدلات الهجرة سباحةً إلى سبتةالمحتلة، والتي راح ضحيتها عدد من أبناء المدينة كان آخرهم "أحمد بوهبوه"، وضحايا آخرون ماتوا غرقا في عرض البحر بحثا عن لقمة عيش كريم". وطالبت الجماعة بإيجاد بدائل اقتصادية لساكنة المضيقالفنيدق، تضمن لهم العيش الكريم، داعية "القوى الحية بالمدينة لتوحيد الصفوف من أجل إنقاذ المدينة من التردي الاقتصادي الذي تعيشه". وأدانت ما وصفته بالتدخل العنيف في حق المتظاهرين السلميين مطالبة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين، وفي مقدمتهم عضو الجماعة "ياسين رازين"، مع ضرورة تخلي السلطة عن المقاربة الأمنية الضيقة التي لن تزيد الوضع إلا تعقيدا. ودعت الدولة إلى الإسراع في إيجاد بدائل اقتصادية تضمن للساكنة مقومات العيش الكريم. وشهدت مدينة الفنيدق مساء أمس الجمعة، احتجاجات منددة بالتأخر في تنزيل مشروع المنطقة الاقتصادية بالمدينة؛ وللمطالبة بإيجاد بدائل اقتصادية تعوضها عن التهريب المعيشي الذي يعد موردا أساسيا لاقتصاد المدينة.