قال الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان فتح الله أرسلان، أن هناك إصرارا على إيصال صورة مغلوطة عن الجماعة، متحدثا عن كون "الكثيرين يرون أننا مثل داعش وطالبان." نائب الأمين العام للجماعة أكد خلال لقاء مع الصحافيين أمس الخميس بالرباط، على أن الجماعة تتعرض لتشويه صورتها، قائلا "البعض يصر على تصويرنا وكأننا داعش أو طالبان ،" مشددا على أن ذلك " مقصود بغرض التشويش " على الجماعة، مشددا في نفس الوقت على أنها "رغم ذلك تزداد قوة وانتشارا وحيوية ، ضدا على مروجي أنها تتعرض للانكماش ،" متحدثا عن "حضور قوي " لها في مختلف التظاهرات. من جهة أخرى، فسر نفس المتحدث ما أسماه "هجمة المخزن الشرسة " على الجماعة بكونها "منافسا قويا له"، قائلا أن "المخزن لا يقبل هذا النوع من الكيانات، فهو يحاول محاصرة الجماعة بشتى الوسائل " مشددا في نفس الوقت فعلى أن "العدل والإحسان بخير، قوية كما عهدها الناس، متماسكة صلبة وغير مترددة، ثابتة على مواقفها الجريئة التي عرفت بها" . وعن العلاقة مع حزب العدالة والتنمية، شدد نفس المتحدث على كون الجماعة لم تدعم البيجيدي قط في الانتخابات، وذلك من منطلق أنها لا تؤمن بهذا العملية –الانتخابات- لكونها" عبثية من أولها حتى آخرها". متحدثا في نفس السياق عن استعداد الجماعة إلى السعي إلى تأسيس حزب "إذا كان هناك ما يضمن الحق في تأسيسه." مركزا في نفس الوقت على أن العدل والإحسان "لن تفاوض على حريتها ولن تتحرك في مربع الاستبداد." وجدد أرسلان تأكيده على كون الجماعة لا ترفض الحوار أو التفاوض مع مختلف القوى على أسس مشتركة ، قبل أن يردف أن قوة الجماعة تتمثل في كونها "تتوفر على مشروع مجتمعي لذلك نتوفر على النفس الطويل لأننا ليست لدينا أهداف انتخابية أو أشياء من هذا القبيل،" مشيرا إلى أن مصدر قوتها يتمثل في كونها تتوفر على منهاج عمل وعلى مؤسسات شورية تجعل جميع الأعضاء يستشعرون المشاركة في اتخاذ القرار،علاوة على استقلالية قراراتها " وهذه أهم مشكلة النظام معنا لأنه لا يمكن أن يقبل فاعلا سياسيا قراره بيده،" يقول أرسلان الذي أبدى استعداد جماعته ل"الانخراط في أي عمل جدي والتضحية أكثر من الناس."