قال فتح الله أرسلان نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان والناطق الرسمي باسمها، إن وضعية المغرب كارثية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال رجوع الدولة المغربية إلى ممارسات ما قبل دستور 2011، مؤكدا أن الخروج من هذا الوضع لا يكون إلا بحوار جاد مع الجميع وبدون خطوط حمراء". واشترط أرسلان الذي كان يتحدث في لقاء عقده مع الصحفيين أمس الخميس بالرباط، أن يكون الحوار على مسمع ومرأى من الشعب، كون جميع المبادرات السابقة فشلت لأنها فوقية والشعب لا ينخرط فيها"، مشيرا إلى أن "الناس يخافون من الجلوس معنا، لأنه سيصنف وستحسب عليه، وحتى من يقبل الجلوس إلى طاولة الحوار يملون شروطنا، بمعنى أن الجو ما زال مسمما وليس سليما". وأضاف نائب الأمين العام للجماعة، أن "هذه الدعوة للحوار تأتي لاقتناعنا بأن الخراب الذي تعيشه البلاد لا يمكن لأحد أن ينهض به"، مطالبا المؤسسة الملكية بالتدارك قبل فوات الأوان، والتأسيس لنظام جديد يحاسب فيه كل المسؤولين فلا يعقل أن يكون خارج المحاسبة في القرن الواحد والعشرين"، حسب تعبيره. وحذر أرسلان مرة أخرى، من "الانفجار" الناتج عن الاستبداد والمستبدين الذين عادوا بقوة إلى المشهد بالمغرب، مؤكدا أن جماعة العدل والإحسان باعتبارها قوة ضغط في المجتمع، ستكون "في قلب أي حراك مستقبلي مشابه لحراك 2011". وأشار المتحدث إلى استعداد الجماعة، للحوار وتقديم تنازلات وفق ميثاق وطني معلن، منبها إلى ضرورة توفر شروط بعينها ليتم هذا الحوار، المتمثلة في "الاستعداد له وألا يعتبر أي طرف بأن لديه الحقيقة المطلقة وألا يضع شروطا".