قال الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان فتح الله أرسلان أن جهات كثيرة تتخوف من التوجه الى الحوار مع جماعة العدل والإحسان. أرسلان الذي كان يتحدث خلال لقاء مع الصحفيين نظمته الجماعة مساء امس الخميس بالرباط، أكد أن الحوار هو اشكالية مطروحة في المغرب ككل، مشيرا إلى أن "الناس يخافون من الجلوس معنا، ولا يجرؤون على ذلك،" متحدثا عن كون الأجواء في المملكة "ما تزال مسممة وغير سليمة"، ما يعني انها لا تصلح لجو سليم للحوار، مؤكدا أن الجماعة وجهت دعوات لأطراف عدة منها الجمعيات النجيائية وغيرها، غير انها لم تستجب. نفس المتحدث أرجع عدم الاستجابة هذه إلى تخوف الفاعلين من الجلوس مع الجماعة مخافة أن يكون هذا موقفا يحسب عليهم، مشيرا إلى أنه "اذا لم يتوفر الاستعداد للحوار لدى جميع الأطراف فلا يمكن ان نفرضه عليهم"، متحدثا عن كون الجماعة لن تقبل ان يكون في الحوار "ان مانت فيه أكراف تملي." من جهة أخرى، انتقد أرسلان ما أسماه "عدم قدرة رئيس الحكومة على أداء جميع صلاحياته"، مرجعا ذلك بالأساس الى "الظروف التي مرت فيها الانتخابات والتي توضح استمرار التحكم فيها"، ما جعل رئيس الحكومة "لا يستطيع ممارسة صلاحياته، حيث أنه مضطر دائما للتشاور." يردف أرسلان.