قوية تلك الرسائل التي وجهتها جماعة العدل والإحسان خلال سنوية مرشدها عبد السلام ياسين، فبعد أن شدد أمينها العام محمد عبادي على "أن يدها ممدودة لكل من يسعى للخير،" قال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة إن الجماعة "تريد أن تنفتح على الجميع." الناطق الرسمي باسم الجماعة شدد خلال كلمته الختامية في حفل تأبين مؤسسها عبد السلام ياسين بمناسبة مرور سنة على رحيله، يوم أمس السبت، أن الجماعة تسعى الى التواصل مع جميع الأطياف التي تهتم ب"إحياء الأمة" لكونها تعلم أنها "لوحدها كما أن كل الفصائل والتيارات والتيارات لن تستطيع لوحدها أن تخرج البلاد والأمة مما تعانيه من تردي،" على حد تعبيره. مردفا "مضطرون لمد يد بعضنا للبعض" وذلك للمساهمة في "إطار توافقي من الانسجام والتسامح والتجاوز والبحث عن المجالات المشتركة." وأضاف أرسلان أن "يد العدل والإحسان كانت ممدودة وستبقى ممدودة،" مشيرا إلى أن الجماعة تعمل بكل ما تستطيع ل"نتعاون بيننا ونفسح المجال لبعضنا لكي نستمع ونتعاون مع بعضنا." فحسب الناطق الرسمي باسم الجماعة "قد آن الأوان لأن نتجاوز الأحكام المسبقة والخلفيات،" وذلك بالنزول إلى أرض الواقع لكون "الأمة لم يعد باستمرارها أن تستمر فيما تعيشه من ويلات." أرسلان شدد كذلك على أن فكر عبد الجسلام ياسين وإرثه ليس حكرا على الجماعة قائلا أنه كان "قائدا ومؤسسا للعدل والإحسان ولا يمكن أن تحتكره الجماعة حتى إن أرادت،" لأنه حاول أن يخاطب الجميع من قوميين عرب وأمازيغ ومغتربين ومرأة كل بلغته، ونظر للجميع، مضيفا أن الجماعة تريد اقتسام وتبليغ سلوك الرجل وفكره ومنهجه للجميع لتعم الاستفادة منه.