اهتزت المدينة القديمة في الدارالبيضاء، في الساعة الأولى من صباح اليوم الأربعاء، على وقع انهيار منزل يتكون من 3 طوابق آيلة للسقوط، فوق رؤوس قاطنيها. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن السلطات العمومية، وعناصر الوقاية المدنية انتقلت إلى عين المكان، والبحث لا يزال جاريا عن المفقودين تحت الأنقاض، في مشهد مرعب. يذكر أن مدينة الدارالبيضاء تعيش على وقع انهيارات لمبان آيلة للسقوط، بعد التساقطات المطرية الأخيرة، إذ شرعت السلطات العمومية، خلال الأيام الجارية، في هدم بعض المنازل الآيلة للسقوط، بعد إفراغها من قاطنيها، إلا أن حادث اليوم، أعاد شبح الانهيارات من جديد. ويطالب قاطنو المنازل الآيلة للسقوط الجهات المسؤولة بتعويضهم بسكن لائق، لاسيما أن أغلبهم يعيش وضعا اجتماعيا هشا إلى جانب أنهم وجدوا أنفسهم في وضعية تشرد. وأوضح الفاعل الجمعوي، موسى سيراج الدين، أن "الدارالبيضاء تدخل مرحلة أخرى بعد الفيضانات، التي شهدتها، وما سببته من خسائر، وهي بحسبه مرحلة انهيار المباني الآيلة للسقوط". وفسر سيراج الدين، ذلك بالقول: "بحكم تجربتنا، فإن أغلب انهيارات المباني الآيلة للسقوط، تحدث بعد توقف الأمطار، وصفاء الطقس، لأن تلك المباني تكون جدرانها امتلأت من الماء، وبالتالي تتوالى الانهيارات".