يسود قلق شديد في صفوف الأسر المتضررة من سكان الدور الآيلة للسقوط في درب "مولاي الشريف"، في الحي المحمدي، في مدينة الدارالبيضاء، لاسيما بعد عملية الإفراغ، التي طالتها، والتي بموجبها أضحى أغلبها في وضعية تشرد. وعلى إثر ذلك، اجتمعت بعض الأسر المتضررة من سكان الدور الآيلة للسقوط مع رئيس مقاطعة الحي المحمدي، يوم أمس الخميس، بمقر المقاطعة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الاجتماع تطرق إلى مواضيع تثير قلقا وتساؤلات المتضررين، من بين أهمها، نوعية الاستفادة والمسطرة المرتبطة بها، ودور شركة إدماج سكن في عملية إعادة الإيواء. وكانت السلطات العمومية قد شرعت، خلال الأيام الجارية، في هدم بعض المنازل الآيلة للسقوط، بعد إفراغها من قاطنيها. وأمام الوضع المذكور، يطالب قاطنو المنازل الآيلة للسقوط في درب مولاي الشريف في مدينة الدارالبيضاء الجهات المسؤولة بتعويضهم بسكن لائق، لاسيما أن أغلبهم يعيش وضعا اجتماعيا هشا، إلى جانب أنهم وجدوا أنفسهم في وضعية تشرد، حيث يضطرون إلى المبيت في العراء، وذلك على الرغم من الانخفاض الملموس في درجة الحرارة، من بينهم نسوة، ومسنون، طوال الأيام الجارية. وتسبب انهيار ثلاثة منازل في درب مولاي الشريف في الدارالبيضاء في حالة هلع وسط سكان المنطقة، حيث يطالب المتضررون، الذين وجدوا أنفسهم من دون مأوى، أو تحت أسقف مهددة بالسقوط، الجهات الوصية، والملك بالالتفات إلى مطالبهم، وإغاثتهم، بعدما ظلوا لسنوات في انتظار تسوية ملفات نقلهم إلى مساكن جديدة.