تواصل قيادة حزب العدالة والتنمية برئاسة سعد الدين العثماني، مساعيها في طي الأزمة، التي أثارها موضوع التطبيع مع إسرائيل، حيث أعلنت رفضها استقالة عبد العزيز العماري من عضويتها احتجاجا على الموضوع. وخرج سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريح للموقع الرسمي لحزبه، أكد فيه أن الأمانة العامة "تلقت استقالة الأخ عبد العزيز العماري من عضويتها، وبتت فيها بالرفض بالإجماع". وانتقد العمراني تناول وسائل الإعلام لموضوع الاستقالات، التي يعرفها الحزب، في الآونة الأخيرة، وقال إن "الانتماء إلى أي حزب أو مغادرته حق مكفول، لكن لاحظنا أن هناك تناولا إعلاميا مغرضا لهذا الموضوع"، وأضاف أن بيانات الأحزاب المعنية "بينت هذا الأمر، ووضعت النقاط على الحروف". وأبرز العثماني أن الاستقالات، التي عرفها الحزب، تبقى "محدودة في مجملها"، وذلك في محاولة للتقليل من شأنها، وأشار إلى أن اجتماع الأمانة العامة، الذي التأم، أمس الاثنين، "توقف عند الوضعية، التي تعيشها الجماعات الترابية، وما هو مطروح في هذا الخصوص من تحديات، وإكراهات"، وأبرز أن الأمانة العامة للحزب كلفت المكتب التنفيذي لمؤسسة المنتخبين ب"تدارس كل هذا، وإحالة تقرير في الموضوع عليها".