علم موقع "أندلس برس" أن القيادات التي قدمت استقالتها من حزب العدالة والتنمية وأبرزها البرلماني المقرئ الإدريسي أبو زيد وعمدة الدارالبيضاء عبد العزيز العماري، يستعدون لتأسيس حزب جديد قد يتصدر المشهد السياسي المغربي في الانتخابات المقبلة. ويعرف حزب البيجيدي المتزعم للتحالف الحكومي مؤخرا تصدعا و استقالات في مختلف أنحاء المملكة، بسبب المشاكل والخلافات الداخلية التي يعرفها الحزب، وأخر هذه الإستقالات كانت للبرلماني والقيادي البارز في صفوفه المقرئ الإدريسي أبو زيد، الذي قرر تجميد عضويته في الحزب الإسلامي.
ويبدو أن التصدع و الأزمة التي يعيشها حزب العدالة والتنمية هي نتيجة توقيع أمينه العام سعد الدين العثماني، على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل. عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة، أكد لوكالة الأناضول التركية أن لا أحد في الحزب راض بالتطبيع أو موافق عليه. وأضاف القيادي في البيجدي أن كل شيء له علاقة بالتطبيع سيسقط، ومقاربة المقاومة هي الحتمية والتسوية لا مستقبل لها، كما دعا حزبه إلى توضيح موقفه المصطف إلى جانب "مقاومة المشروع الصهيوني بدون لف ولا دوران". تصريحات أفتاتي تؤكد أن تداعيات "التوقيع" لازالت لم تبح بكامل أسرارها، ومسلسل الإستقالات مرشح نحو مزيد من التفاقم في الأيام المقبلة.