مباشرة بعد إعلان أبو محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصارا ب«داعش»، تأسيس دولة الخلافة الإسلامية وتسميتها ب«الدولة الإسلامية» مع حذف العراق والشام، لتصبح دولة لكل المسلمين في كل العالم، ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين أينما كانوا، عمت حالة من الاستبشار صفوف الجهاديين المغاربة، حيث هلل الجهاديون المغاربة في كل مكان، وتقاطرت التهاني والمبايعات بين الجهاديين المغاربة والمتعاطفين مع دولة البغدادي عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد عدد من المبحرين المغاربة، القاطنين بالمغرب وأوربا، نصرتهم للخلافة، ومبايعتهم للبغدادي، وأطلقت الشعارات والأناشيد المستبشرة على صفحاتهم، وتبادلوا التهاني في ما بينهم. وتعليقا على هذه الظاهرة صرح الخبير الاستراتيجي الموساوي العجلاوي، في اتصال مع «أخبار اليوم»، بأن «حركية الجهاد تمر من منعطف جديد نحو أممية جهادية تقتضي أولا التعبئة الإعلامية والدعائية، وتعبئة متطوعين جدد، وهذا ما يفسر هذا التواصل والتأييد خاصة في أوربا». وتزامنا مع ذلك، ظهرت أمس على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وعلى حسابات خاصة بالجهاديين المغاربة بالعراق وسوريا، صور صادمة لمقاتلين مغاربة تظهرهم في وضعيات مختلفة حاملين لرؤوس ضحاياهم من الشيعة العراقيين، أو بجانب مدافع وأسلحة، وقد كتبوا على الجدران عبارات من قبيل: «لن ننسى أسرانا في المغرب الأقصى»، وهو ما يطرح سؤال عودة الجهاديين إلى بلدانهم، وقد كان المغرب وعدد من مسؤولي دول الاتحاد الأوربي أعلنوا مخاوفهم من رجوع المقاتلين، بعد أن تلقوا تدريبات عسكرية وشهدوا عمليات جهادية وشاركوا فيها. التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم