التقى رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي مع زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، وذلك على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، التي احتضنتها مدينة مالابو خلال الأسبوع الماضي. ويعتبر هذا اللقاء أول لقاء علني يجمع رئيسا للحكومة الإسبانية بزعيم البوليساريو محمد عبد العزيز، وعلى الرغم من أن اللقاء لم يكن رسميا ولم تيم التحضير له مسبقا إلا أنه يعتبر سابقة في تاريخ رؤساء الحكومة الإسبانية، حيث لم يسبق لأي رئيس حكومة إسبانية أن التقى بزعيم البوليساريو، ذلك أن رئيس الحكومة الأسبق خوسي ماريا أثنار قد استقبل زعيم البوليساريو ولكن بعد أن غادر الحكم أي بعد سنة 2004. وحتى إن لم يتم الإعلان عن مضمون الاجتماع الذي جمع بين رئيس الحكومة الإسبانية وزعيم البوليساريو، فإن هذا اللقاء يأتي بعد الانتقادات التي وجهتها قيادة البوليساريو إلى الحكومة الإسبانية، بكون هذه الأخيرة لا تقف على الحياد وتساند المغرب في أطروحته، كما أن هذا اللقاء يأتي في الوقت الذي من المرتقب أن يقوم فيه الملك فيليب السادس بزيارة إلى المغرب من أجل إعطاء دفعة جديدة للعلاقات المغربية الإسبانية. وخلال الصورة الرسمية لافتتاح القمة وقف راخوي إلى جانب محمد عبد العزيز، وهو ما يؤشر على أن رئيس الحكومة الإسبانية تعمد أن يكون لقاؤه بزعيم البوليساريو علنيا. وعلى الرغم من القراءات الكثيرة التي عممتها جبهة البوليساريو بخصوص هذا اللقاء، واعتبرته بداية مرحلة جديدة في العلاقة مع إسبانيا، غير أن بعض المراقبين قللوا من أهمية هذا اللقاء وأكدوا على أن الحكومة الإسبانية تؤيد مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب.