البوليساريو تطلب من رئيس حكومة مدريد استقبال قيادتها واللقاء قد يتم على مستوى الدبلوماسيين حسين مجدوبي
وجهت جبهة البولييساريو طلبا الى الحكومة الإسبانية الجديدة بزعامة ماريانو راخوي بضرورة استقبال قادتها قبل الصيف المقبل لبحث مدى مساهمة مدريد في إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية، وتستبعد مصادر سياسية في مدريد حدوث هذا اللقاء ولكنها تعتقد في حدوثه مع مسؤولين دبلوماسيين في إطار الاستماع لموقف الجبهة. وكان الحزب الشعبي المحافظ وقبل وصوله الى الحكم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي يؤكد على ضرورة دعم اسبانيا لتقرير المصير في الصحراء ، ووجه انتقادات قوية لسياسة رئيس الحكومة السابق خوسي لويس رودريغيث سبتيرو التي كان يصفها بالمؤيدة للرباط. وبعد وصوله الى الحكم، بدأ البوليساريو يطلب منه الالتزام بوعوده السياسية في نزاع الصحراء. في هذا الصدد، أكد ممثل البوليساريو في الأممالمتحدة، أحمد بوخاري لوكالة إيفي قائلا 'ندرك أن للحكومة الإسبانية أولويات تتمثل في أوروبا ومواجهة الأزمة، ولكن بعدما تمر هذه الأزمة يجب على الحكومة النظر الى الأولويات الاستراتيجية التي هي المغرب العربي'. ويبرز في تصريحاته 'اسبانيا كانت جزءا من المشكل ويجب أن تكون جزءا من الحل' في إشارة الى دورها كقوة استعمارية سابقة في المنطقة. ويطالب البوليساريو مدريد بضرورة تبني سياسة التوازن في نزاع الصحراء بين الطرفين الرئيسيين في النزاع، المغرب والبوليساريو. ويؤكد البوخاري حول هذه النقطة أن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي زار الرباط كما زار عدد من الوزراء المغاربة مدريد، واستمعت اسبانيا للموقف المغربي وأنه 'في إطار التوازن يجب أن تستقبل قيادة البوليساريو'. ويستمر في تصريحاته معتبرا أن استقبال ماريانو راخوي للبوليساريو ضروري بحكم أن الحزب الشعبي عندما كان في المعارضة أكد دعمه المطلق 'لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر استفتاء تشرف عليه الأممالمتحدة' وحتى لا تعم خيبة الأمل في صفوف الصحراويين من الحكومة الجديدة. ولم يصدر حتى الآن أي موقف عن حكومة مدريد بشأن هذا الطلب الذي وجهته البوليساريو، إلا أن بعض المصادر السياسية المقربة من الحكومة لا تستبعد استقبال مسؤولين من خارجية مدريد لمحمد عبد العزيز لكنها تستبعد استقبال ماريانو راخوي له تفاديا للمشاكل مع الرباط. ويعتبر ملف الصحراء من أكثر مصادر التوتر بين مدريدوالرباط خلال السنوات الأخيرة. وكان مسؤولون دبلوماسيون رفيعو المستوى في حكومة سبتيرو قد استقبلوا محمد عبد العزيز كما استقبله سبتيرو بصفته كأمين عام للحزب الاشتراكي كما أن الرجل الثاني في الخارجية وقتها بيرناردينو ليون كان قد زار مخيمات تندوف ليكون بذلك أول دبلوماسي اسباني يحل بالمخيمات منذ اندلاع النزاع.