بعد ضغط إعلامي وحقوقي، قررت محكمة إسبانية، إعادة التحقيق في قضية الشاب المغربي إلياس الطاهري، والذي لقي حتفه داخل مركز احتجاز منتصف سنة 2019، قبل أن تعود قضيته للتداول خلال الأشهر الماضية مع تنامي الحركات الإحتجاجية ضد العنصرية في الدول الغربية، والتي انطلقت عقب وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد. وكان المدعي العام في مدينة "ألميرية"، في جنوب إسبانيا، قد قدم في وقت سابق طلبا إلى المحكمة "بورتشينا" في المدينة ذاتها، من أجل إعادة فتح تحقيق في قضية إلياس"، بحسب ما صرح به عبد المنعم الطاهري، شقيق إلياس الطاهري، في تصريح ل"اليوم 24′′. وقال عبد المنعم الطاهري، إن المدعي العام وافق على إعادة فتح تحقيق في قضية شقيقه، وقدم طلبا، من أجل قبول المحكمة فتح التحقيق فيها. وأشار المتحدث نفسه، إلى أن أسرته تنتظر قرار المحكمة بفارغ الصبر، موضحا أنها تطالب بحق شقيقه، وليس بالتعويض المادي فقط، راجيا أن تتوصل بقرار المحكمة قبل أن تحل ذكرى وفاة إلياس، في فاتح من يوليوز. وطلب مكتب المدعي العام في المريا، إصدار أمر جديد لمواصلة التحقيق من أجل توضيح المسؤوليات المحتملة في حالة وفاة إلياس، الذي توفي في مركز الأحداث "Tierras de Oria" ، في أوريا في ألميريا، في يوليوز 2019. يذكر أن إلياس الطاهري، والمتحدر من مدينة تطوان، قد هاجر صوب إسبانيا، ولقي حتفه داخل مركز أوريا للأحداث في ألمريا، في يوليوز 2019، بطريقة تشبه إلى حد كبير وفاة الأمريكي جورج فلويد، الذي أشعل فتيل احتجاجات العنصرية، أخيرا، في أمريكا. واحتجز الطاهري، قبل وفاته، في مركز احتجاز المجرمين الأحداث في تيراس دي أوريا بألميريا، وربط بشكل مقلوب، من قبل 6 من حراس الأمن، وقدمت قضيته على أنها وفاة عنيفة عرضية، على الرغم من أن شريط فيديو الأحداث، الذي نشرته "الباييس"، يتعارض مع التقارير المنجزة.