في مستجدات قضية إلياس الطاهري، الذي أصبح يلقب ب"فلويد المغربي"؛ عقد اليوم الجمعة محمد الشايب، النائب السابق بالكونغرس الاسباني ورئيس مؤسسة ابن بطوطة ورشيد فارس عضو ائتلاف العدالة من أجل إلياس الطاهري، لقاء بالبرلمان الاسباني من أجل التقدم بمشروع قانون لحماية الاطفال القاصرين، يتعلق بمنع استعمال بروتوكول "التقييد الميكانيكي" وذلك على خلفية حادث مقتل الياس الطاهري. وقدم المدعي العام في مدينة "ألميرية"، في جنوب إسبانيا، طلبا إلى المحكمة "بورتشينا" في المدينة ذاتها، من أجل إعادة فتح تحقيق في قضية إلياس"، بحسب ما صرح به عبد المنعم الطاهري، شقيق إلياس الطاهري، في تصريح ل"اليوم 24′′. وقال عبد المنعم الطاهري، إن المدعي العام وافق على إعادة فتح تحقيق في قضية شقيقه، وقدم طلبا، من أجل قبول المحكمة فتح التحقيق فيها. وأشار المتحدث نفسه، إلى أن أسرته تنتظر قرار المحكمة بفارغ الصبر، موضحا أنها تطالب بحق شقيقه، وليس بالتعويض المادي فقط، راجيا أن تتوصل بقرار المحكمة قبل أن تحل ذكرى وفاة إلياس، في فاتح من يوليوز. وكان مكتب المدعي العام لألميريا قد وافق، قبل أيام قليلة، على متابعة التحقيق في قضية إلياس الطاهري، وذلك استجابة لنداء "ائتلاف العدالة لإلياس"، المكون من سياسيين، ومحامين، وجمعيات المجتمع المدني، وبناء على الشكاية، التي تقدم بها عن طريق مؤسسة ابن بطوطة الإسبانية. وطلب مكتب المدعي العام في المريا، إصدار أمر جديد لمواصلة التحقيق من أجل توضيح المسؤوليات المحتملة في حالة وفاة إلياس، الذي توفي في مركز الأحداث "Tierras de Oria" ، في أوريا في ألميريا، في يوليوز 2019. واعتبر ائتلاف العدالة من أجل الياس، أن هاذه الخطوة إيجابية، لكنه عبر في الوقت ذاته عن قلقه بخصوص بيان المدعي العام، الذي حاول، بحسبه نزع المسؤولية عن مرتكبي هاته الجريمة بمحاولة تكييف الواقعة؛ "كأنه إفراط في استعمال القوة فقط، مركزا على مدى قانونية استعمال بروتوكول التقييد الميكانيكي، في حين أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، ويجب متابعة مرتكبيها على هذا الأساس". وأشار الائتلاف نفسه، إلى أن الحادث المذكور يذكر بصفة مؤلمة بحادث القتل العنصري، الذي تعرض له المواطن الأمريكي، جورج فلويد، الذي أدى إلى حدوث مظاهرات ضخمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. يذكر أن إلياس الطاهري، البالغ من العمر، قيد حياته 18 سنة، والمتحدر من مدينة تطوان، هاجر صوب إسبانيا، ولقي حتفه داخل مركز أوريا للأحداث في ألمريا، في يوليوز 2019، بطريقة تشبه إلى حد كبير وفاة الأمريكي جورج فلويد، الذي أشعل فتيل احتجاجات العنصرية، أخيرا، في أمريكا. واحتجز الطاهري، قبل وفاته، في مركز احتجاز المجرمين الأحداث في تيراس دي أوريا بألميريا، وربط بشكل مقلوب، من قبل 6 من حراس الأمن، وقدمت قضيته على أنها وفاة عنيفة عرضية، على الرغم من أن شريط فيديو الأحداث، الذي نشرته "الباييس"، يتعارض مع التقارير المنجزة.