في مستجدات قضية إلياس الطاهري، الذي أصبح يلقب ب"فلويد المغربي"؛ قبل قاضي التحقيق في محكمة ألميريا الإسبانية شكاية التي تقدم بها ائتلاف العدالة من أجل إلياس الطاهري، وبالتالي سيتم فتح تحقيق في القضية من جديد. وقال المحامي مراد العجوطي، منسق ائتلاف العدالة من أجل إلياس، في تصريح ل"اليوم 24′′ إن قاضي التحقيق في محكمة ألميريا قبل بتنصيب ائتلاف العدالة من أجل إلياس كطرف مدن، وذلك عن طريق مؤسسة ابن بطوطة بإسبانيا. وأبرز المتحدث نفسه، أن الائتلاف المذكور وضع ضمانة مالية تبلغ 5000 أورو، مما يدل أن الملف سيأخذ منحى جديدا، وسيتم فتح تحقيق من جديد في قضية إلياس الطاهري. و كان عبد المنعم الطاهري، شقيق إلياس الطاهري، صرح في وقت سابق ل"اليوم 24′′ أن أسرته تنتظر قرار المحكمة بفارغ الصبر بشأن إعادة فتح تحقيق في قضية مقتل شقيقه، موضحا أن أسرته تطالب بحق شقيقه، وليس بالتعويض المادي فقط. وكان مكتب المدعي العام لألميريا قد وافق، قبل أسابيع على متابعة التحقيق في قضية إلياس الطاهري، وذلك استجابة لنداء "ائتلاف العدالة لإلياس"، المكون من سياسيين، ومحامين، وجمعيات المجتمع المدني، وبناء على الشكاية، التي تقدم بها عن طريق مؤسسة ابن بطوطة الإسبانية. وطلب مكتب المدعي العام في الميريا، إصدار أمر جديد لمواصلة التحقيق من أجل توضيح المسؤوليات المحتملة في حالة وفاة إلياس، الذي توفي في مركز الأحداث "Tierras de Oria" ، في أوريا في ألميريا، في يوليوز 2019. واعتبر ائتلاف العدالة من أجل الياس، أن هاذه الخطوة إيجابية، لكنه عبر في الوقت ذاته عن قلقه بخصوص بيان المدعي العام، الذي حاول، بحسبه نزع المسؤولية عن مرتكبي هاته الجريمة بمحاولة تكييف الواقعة؛ "كأنه إفراط في استعمال القوة فقط، مركزا على مدى قانونية استعمال بروتوكول التقييد الميكانيكي، في حين أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، ويجب متابعة مرتكبيها على هذا الأساس". وأشار الائتلاف نفسه، إلى أن الحادث المذكور يذكر بصفة مؤلمة بحادث القتل العنصري، الذي تعرض له المواطن الأمريكي، جورج فلويد، الذي أدى إلى حدوث مظاهرات ضخمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. يذكر أن إلياس الطاهري، البالغ من العمر، قيد حياته 18 سنة، والمتحدر من مدينة تطوان، هاجر صوب إسبانيا، ولقي حتفه داخل مركز أوريا للأحداث في ألمريا، في يوليوز 2019، بطريقة تشبه إلى حد كبير وفاة الأمريكي جورج فلويد، الذي أشعل فتيل احتجاجات العنصرية، أخيرا، في أمريكا. واحتجز الطاهري، قبل وفاته، في مركز احتجاز المجرمين الأحداث في تيراس دي أوريا بألميريا، وربط بشكل مقلوب، من قبل 6 من حراس الأمن، وقدمت قضيته على أنها وفاة عنيفة عرضية، على الرغم من أن شريط فيديو الأحداث، الذي نشرته "الباييس"، يتعارض مع التقارير المنجزة.