طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة النيابة العامة بفتح تحقيق نزيه، ومتكامل في حيثيات الاختطاف، والقتل، اللذين تعرضت لهما الطفلة نعيمة، التي عثر عليها جثة هامدة في إحدى الجبال المجاورة لمقر سكناها، مساء يوم السبت 26 شتنبر2020. وأدان بلاغ للجمعية ذاتها، توصل "اليوم24" بنسخة منه، بشدة الجريمة النكراء، التي راحت ضحيتها الطفلة نعيمة الروحي في منطقة أكدز بعد اختفائها، منذ 17 غشت الماضي، حيث كانت أسرتها المكلومة من جراء هذا الاختفاء، أو الاختطاف تتمنى العثور على فلذة كبدها، وازدادت آلامها قسوة بسبب تعامل السلطات بنوع من البرود، والاستخفاف في ملف اختفائها، الذي خلف استياء في نفوس أبناء منطقة أكدز، خصوصا، وزاكورة عموما، على حد تعبير البلاغ. وأضاف البلاغ ذاته "أن هذه الواقعة المؤلمة خلفت إحساسا لدى سكان منطقة زاكورة بالحكرة، والإقصاء، والتهميش من جراء هكذا تعامل، بينما أثيرت ضجة كبيرة بعد اغتصاب، وقتل الطفل عدنان في طنجة، الأمر الذي أسال الكثير من المداد، وتحركت فيه كل الأطياف الحقوقية، والسياسية، عكس واقعة الطفلة الفقيرة نعيمة، ابنة الجنوب الشرقي المنسي. ودقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ناقوس الخطر حول ظاهرة اغتصاب الأطفال في كافة ربوع وطننا الجريح، مثيرة الانتباه إلى أن منطقة زاكورة، التي عرفت، خلال شهر شتنبر الجاري، ظواهر غريبة من قتل، واختطاف، وانتحار، واغتصاب، وسرقات متعددة، حيث بلغ عدد الضحايا 6 خلال فترة وجيزة. وطالبت الجمعية نفسها النيابة العامة بفتح تحقيق حول ملابسات، وحيثيات مقتل السيد (ب.ع)، المنحدر من منطقة أمزرو، الذي وجد مقتولا قرب قنطرة وادي درعة، وكذلك فتح تحقيق حول سبب وفاة التلميذ المنحدر من منطقة الفايجة، ودعت السلطات المحلية إلى توجيه مقاربتها في اتجاه معالجة الظواهر الغريبة بدل متابعة، ومحاصرة المواطنين في الشارع العام لأسباب شكلية.