الخلفي: المغرب قلص المساحات المزروعة من 134 إلى 52 هكتارا صنف تقرير الأممالمتحدة للعام 2014، مجددا، المغرب في المرتبة الأولى عالميا من حيث إنتاج القنب الهندي. وبلغ مجموع ما أنتجه المغرب 38 ألف طن، متبوعا بأفغانستان، التي تنتج 18 ألف طن. وقال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوته الصحافية أول أمس، تعليقا على ذلك، إن المغرب تمكن من تقليص حجم المساحة المزروعة بالقنب الهندي، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 10 سنوات، من134 ألف هكتار إلى 52 ألفا حاليا، بينما يرى حقوقيون وجمعويون من أبناء الريف أن نتائج سياسات الدولة في هذا المجال جد محدودة. من جانبه، صرح شكيب الخياري، منسق «الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف»، ل«أخبار اليوم»، بأن «هذا التقرير رغم أنه يصنف المغرب أول بلد منتج إلا أنه لم يقم بحساب الكميات الحقيقية»، مستطردا: «هناك تقرير تقييمي أممي للزراعات البديلة في العالم قال إن التجارب التي أقيمت في المغرب أثبتت محدودية نتائجها». أما شريف أدرداك، رئيس جمعية «أمازيغ صنهاجة الريف»، فقد أفاد، في اتصال مع «أخبار اليوم»، بأن «المشاريع البديلة التي تقترحها الدولة لا تنطلق من الأرضية الواقعية لمنطقة الكيف، بل تأتي من فوق، أي من المركز»، متسائلا: «كيف يتخلى المزارعون عن القنب الهندي ومدخوله يضاعف 16 مرة مدخول الحبوب مثلا». وفي سياق متصل، انتقد عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أول أمس، الدعوة إلى تقنين زراعة الكيف، التي يتبناها حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال، وقال: «في سنة 2009 توجه زعيم أحد الأحزاب إلى كتامة ووعد المزارعين بعدم ملاحقتهم بسبب هذه الزراعة (في إشارة إلى فؤاد عالي الهمة مؤسسة «البام» قبل أن يستقيل منه)، واليوم تتكرر العملية نفسها»، وتساءل: «ماذا يريد هؤلاء؟ هل يريدون جمع المال من أجل الانتخابات؟ أم يريدون استمالة الأصوات الانتخابية؟». التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم