قال رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي الإدريسي، في بلاغ صحافي توصل "اليوم 24" بنسخة منه، إن مكتب المجلس، اجتمع أمس الجمعة، بخصوص المراسلة الإخبارية المتعلقة بتسليم مذكرة مطلبية إلى رئيس المجلس الوطني، التي تقدم بها بعض أعضاء الحزب وشبيبته والرامية إلى مطالبة المجلس الوطني، بتفعيل المادة 24 من النظام الأساسي للحزب بالدعوة لعقد مؤتمر وطني استثنائي. وقال البلاغ، إن المكتب، عبر عن "احترامه وتقديره لهذه المبادرة باعتبارها تتوجه إلى إحدى مؤسسات الحزب، وتطالب بتفعيل إحدى مقتضيات النظام الأساسي للحزب، وهو ما يرسخ منهجية العمل داخل الحزب المبنية على الإدلاء بالرأي نصحا ونقدا وتشاورا وتواصيا بالحق، وعلى كون حرية التعبير في الحزب مضمونة والالتزام فيه واجب وفق قاعدة ‘الرأي حر والقرار ملزم". وأضاف البلاغ، "عبر أعضاء المكتب، عن اعتزازهم بالطاقات الشابة التي يزخر بها الحزب وشبيبته ومستوى وعيها بمكانة الحزب وأدواره الأساسية في مواصلة البناء الديمقراطي، وحرصها على الحفاظ على النفس الإصلاحي والانتصار لوحدة ومبادئ الحزب". وبخصوص تفعيل موضوع الطلب، تبين للمكتب، يضيف البلاغ، "أن ذلك يستوجب إعمال المساطر والإجراءات التي تنص عليها مقتضيات النظامين الأساسي والداخلي واللائحة الداخلية للمجلس الوطني للحزب، من طرف من يعنيه الأمر ويتوفر على الصفة لتفعيل هذه المساطر والإجراءات". وقال البلاغ أيضا، إنه تفاعلا مع هذه المبادرة، وحرصا من المكتب على تفعيل دور المجلس الوطني باعتباره الفضاء المناسب لاستيعاب وتعميق النقاش السياسي، فقد كلف المكتب الأخت رئيسة اللجنة السياسية والسياسات العمومية بالمجلس الوطني، بالدعوة في أقرب الآجال، إلى اجتماع اللجنة لإتاحة الفرصة لتعميق النقاش وتبادل الرأي حول الوضعية السياسية العامة واستحقاقات المرحلة والتساؤلات التي تطرحها المذكرة، والمساهمة في بلورة الحلول المشتركة والمقترحات الملائمة. وكان القائمون على مبادرة "النقد والتقييم" الداعية إلى عقد مؤتمر استثنائي لحزب العدالة والتنمية، أعلنوا أول أمس، أن المبادرة حصدت مائة توقيع، بعد يوم من الإعلان عنها. وقال القائمون على المباردة، إنها لقيت اهتماما من لدن قواعد، وقيادات حزب، وشبيبة العدالة والتنمية، وعموم المتتبعين، ما جعل منها أرضية لفتح نقاشات مهمة، كما تجاوز عدد التوقيعات عليها 100 توقيع، وضمت توقيع أعضاء من المجلس الوطني للحزب، وآخرين من اللجنة المركزية للشبيبة، وشملت مختلف جهات، وأقاليم المملكة، بالإضافة إلى أعضاء الحزب في الخارج. ونفى القائمون على المبادرة أن تكون هذه الأخيرة دعوة إلى الإطاحة بالعثماني، أو عودة ابن كيران، مؤكدين أن الأمر مرتبط بإرادة المؤتمرين، والمؤتمر سيد نفسه، ومخرجاته تظل مفتوحة أمام كل الاختيارات.