في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتزايد الوفيات، والحالات الحرجة، خرج عدد من الأطر الطبية، للتحذير من مغبة وصول العدوى إلى مناطق نائية، وتسجيلها لوفيات بسبب التأخر في اكتشاف المرض. ومن بين المناطق النائية، التي وصلتها عدوى كوفيد-19، مناطق في نواحي مدينة تارجيست، مثل دواوي كإيساكن، حيث يقول أطباء إنه تم تسجيل حالات متقدمة الإصابة بفيروس كورونا، وأثبتت التشخيصات تضرر رئاتهم بشكل كبير. وفي السياق ذاته، كتبت الطبيبة أزداد وداد، أنه تم تسجيل 4 حالات حرجة في العناية المركزة في مستشفى العزل كوفيد في إمزورن، الذي يستقبل الإصابات المؤكدة من كافة إقليمالحسيمة، وذلك من أصل 6 أسرة إنعاش في المستشفى ذاته. وتقول الدكتورة إن الإصابات الرئوية، التي تم تشخيصها في "السكانير"، أخيرا، كارثية، ومنتشرة، مع تسجيل حالات يومية خاصة في تارجيست، ووصول المرض لمناطق نائية، وجبلية كإيساكن، مضيفة أنه "قد نتوصل بسكانيرات صدر لعدة أفراد من الأسرة نفسها كلها توحي بالإصابة بالكوفيد، بدرجة متفاوتة من فرد إلى آخر، قبل أن تؤكد ذلك التحاليل لاحقا، وقد يتطلب الأمر إجراء سكانيرات أخرى، أحيانا، بحثا عن المضاعفات التجلطية أساسا في حال تدهور الوضع الصحي للمرضى". وحسب الطبيبة ذاتها، فإن عددا من المصابين يأتون للمستشفيات المحلية في حالة صحية متدهورة منذ البداية، مع ضيق حاد في التنفس، ونسبة إشباع أكسجين ضعيفة، قد لاتتحسن حتى بالأوكسجين العادي، وفق صبيب كبير، وتستلزم حالتهم مواكبة طبية وبيولوجية دقيقة. وتخوفات الأطباء من وصول العدوى إلى لمناطق النائية، وتأخر ولوج المصابين للمستشفيات، إلا بعد تدهور وضعهم الصحي، يرافقه تخوف من إصابة الأطر الطبية بهذه المناطق، خصوصا أن عدد الأطر الطبية، والصحية في بعض الأقاليم يظل محدودا، وبالكاد يكفي لرعاية المرضى الآخرين في الظروف العادية.