كشف مصدر طبي من داخل المستشفى الاقليمي بطانطان، أنه تم تسجيل إصابات بفيروس كورونا في صفوف الأطر الطبية والتمريضية بالمستشفى. واضاف ذات المصدر الطبي في تصريح لموقع القناة الثانية، أن الإصابات موزعة بين ستة ممرضين وطبيبين وسائق سيارة الإسعاف وأربعة حراس أمن خاص، مشيرا إلى أن هذه "الإصابات أثارت استياء العاملين بالمستشفى"، حيث أرجعوا سبب ذلك إلى "ضعف إجراءات الوقاية والسلامة الصحية للأطر الطبية والتمريضية العاملة بالمركز الاستشفائي".
وأكد ذات المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "المستشفى لم يخصص فريقا طبيا وتمريضا خاصا للإشراف الطبي على مرضى كورونا كما هو معمول به في باقي المستشفيات بالمدن"، موضحا أن "جميع الطاقم الاستشفائي كان يداوم على مرضى كوفيد 19 مما عرض هاته الأطر للإصابة بالعدوى بالفيروس" .
وانتقد المصدر عينه، "القرارات التي اتخذتها إدارة المستشفى وطالبوا بتحديد المسؤولية ما يقع".
كما كشف ذات المتحدث، أن "مستشفى كلميم بدوره تم رصد حالات الإصابة بالفيروس وذلك بسبب نقل بعض الحالات من مستشفى طانطان".
ولمعرفة رده حول الوضعية الصحية والوبائية بالإقليم والمؤسسة الصحية التي يديرها، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والمدير بالنيابة لمستشفى الحسن الثاني بطانطان، محمد سيد ناية، إن "معظم المصابين بالمستشفى بدون أعراض وهم ليسوا بحاجة الى متابعة طبية لصيقة مثل الحالات الحرجة "، مضيفا الى "ان الاصابات اثرت بشكل كبير على عمل قسم المستعجلات".
وأوضح المندوب الإقليمي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن "الأزمة الصحية استنزفت جميع الموارد البشرية العاملة بالمستشفى في الأقسام العادية"، مؤكدا على أن هذه الازمة "مست حوالي 40 في المئة من الأطر الطبية بين مصابة بالفيروس والعاملة في المداومة بقسم كوفيد 19" .
وأقر المندوب الإقليمي ذاته، أن " وحدة الإنعاش التي يتوفر عليها مستشفى طانطان ليست بمستوى معايير أقسام الإنعاش"، مواصلا: " وإنما وحدة طبية لتثبيت واستقرار الحالات الصحية في أفق نقلها الى الوحدات الطبية المجهزة بالجهة".
وحول أسباب الإصابات بالفيروس في صفوف الأطر العاملة بمستشفى طانطان، قال المسؤول الصحي، إن " المركز الاستشفائي المذكور استقبل مريضة لم تظهر عليها أعراض كورونا مما أدى إلى خلط في التشخيص نظرا لتعدد الأعراض الصحية، والتي ارتكزت حول امراض الاعصاب، وبالتالي كانت سببا في تفشي الوباء في وسط العاملين بالمستشفى".
واعتبر ذات المسؤول في حديثه للموقع، أن تخوف الموارد الصحية بالمؤسسة الصحية ب "المسألة العادية جدا"، مشددا في الوقت ذاته، على ان "سيارات الاسعاف المستخدمة في نقل المرضى يتم تعقيمها بشكل صارم".
وفي الختام، أكد ذات المسؤول الإقليمي، على أن الحالة الوبائية بطانطان ستكون مستقرة في القريب من الأيام، متوقعا أن يخلو الإقليم من كورونا بعد عيد الاضحى بعلاج جميع الحالات المصابةبالوباء".