بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الشيخ محمد الماحي إبراهيم نياس، إثر وفاة الشيخ أحمد التجاني إبراهيم نياس، الخليفة العام للأسرة التجانية نياس بمدينة كولخ. وقال الملك في برقية التعزية، "وأمام هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، نعرب لكم، ومن خلالكم، لكافة أهلكم وذويكم، ولسائر أتباع ومريدي الطريقة التجانية بالسنغال الشقيقة، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في رحيل شخصية صوفية بارزة كرست حياتها لخدمة الإسلام ونشر تعاليمه السمحة، ليس في بلدها فحسب، وإنما، أيضا، في غرب إفريقيا". وأضاف الملك "وإننا إذ نشاطركم مشاعركم إزاء هذا الرزء الفادح، سائلين الله العلي القدير أن يلهمكم جميعا جميل الصبر والسلوان، لنستحضر، بكل إجلال، ما كان يكنه الراحل الكبير لجلالتنا، أمير المؤمنين، من مشاعر التقدير والمحبة والوفاء، وما ظل يشده، طيب الله ثراه، إلى بلده الثاني، المغرب، من روابط روحية وصوفية صلبة، ومن حرص شديد على المساهمة في تعزيز الأواصر الأخوية والدينية المتميزة التي تربط بين الشعبين المغربي والسنغالي". وتضرع الملك في برقية التعزية، إلى الله عز وجل، أن يتقبل الراحل "بجزيل كرمه وإحسانه، ويجزيه الجزاء الأوفى، عما قدم بين يدي ربه من جليل الأعمال ويلحقه، في جنات الخلد بمن أنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين".