بعد إصابة نائب برلماني ومستشارين اثنين بالمجلس الجماعي لمراكش وثلاثة قياديين شبابيين من حزب العدالة والتنمية ب"كورونا"، أكدت التحاليل الطبية المخبرية، أول أمس، بأن الفيروس أصاب، أيضا، القيادي في الحزب نفسه،عبدالسلام سيكَوري، المستشار البرلماني ورئيس مقاطعة "كَليز" ونائب عمدة مراكش. وعلمت "أخبار اليوم" بأن حافلة أقلت 29 مصابا بفيروس "كوفيد-19′′، مساء أول أمس، من مراكش للعلاج في المؤسسة الصحية المتخصصة بالقاعدة العسكرية لابن جرير، بينهم البرلماني سيكَوي وقائد بولاية جهة مراكشآسفي وزوجته وطفله. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فمن المقرر أن تستقبل المؤسسة الطبية بقاعدة ابن جرير، ابتداءً من صباح أمس الاثنين، 60 حالة إصابة جديدة بالفيروس، ويتعلق الأمر ب49 مصابا من عمالة مراكش، و9 من إقليمقلعة السراغنة، بالإضافة إلى حالتين من اليوسفية، وهما أول حالتي إصابة مؤكدتين يجري تسجليهما بالإقليم المذكور، الذي ظل خاليا من أية إصابة منذ ظهور الوباء. وأعلنت آخر نشرة رصد صحية، صادرة عن المديرية الجهوية للصحة بمراكش، مساء أول أمس، عن تسجيل 70 حالة مؤكدة جديدة بجهة مراكشآسفي، خلال ال24 ساعة الممتدة من السادسة من مساء السبت المنصرم حتى التوقيت عينه من مساء أول أمس، 66 منها تنحدر من عمالة مراكش و4 من إقليمآسفي، لتصل حصيلة الإصابات بالجهة عينها، إلى غاية الساعة السادسة من مساء أول أمس، إلى 3220 حالة مؤكدة، بنسبة 15,88% من أعداد الحالات المسجلة وطنيا، محتلة بذلك المرتبة الثالثة وراء جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي تحتل الرتبة الثانية بنسبة 23,33%، فيما لازالت جهة الدارالبيضاءسطات تتصدر المرتبة الأولى بنسبة 24,99%. وتتوزع حالات الإصابة بجهة مراكشآسفي على عمالة مراكش (1947 حالة)، آسفي (736 حالة)، إقليم الرحامنة (264 حالة)، الحوز (196 حالة)، السراغنة (47 حالة)، شيشاوة (25 حالة)، الصويرة (5 حالات)، في غضون ذلك، أصدر الباشا رئيس المنطقة الحضرية "الحي الحسني" بمراكش، مساء أول أمس، قرارا حددت مادته الأولى الساعة التاسعة ليلا موعدا يوميا لإغلاق المحلات التجارية ومنع جميع الأنشطة التجارية بشوارع: "الداخلة"، "الورود"، و"العندليب"، وزنقة "البراعم" بأحياء "المسيرة"، ابتداءً من اليوم عينه. وتوعدت المادة الثانية من هذا القرار كل من خالف مقتضياته بإغلاق محله فورا، ومصادرة البضائع المعروضة بالشارع، مع المتابعات القانونية الأخرى، فيما عهدت المادة الثالثة بتنفيذه إلى السلطة المحلية والمصالح الأمنية. وأوضحت ديباجة القرار بأن السلطة المحلية استندت في إصداره إلى محضر اللجنة الأمنية والمحلية المنعقدة، خلال اليوم نفسه، والتي وقفت على المخاطر الكبيرة التي يشكلها توافد آلاف المواطنين للتسوق في الشوارع المذكورة، طيلة الليل، وهو ما "من شأنه المساهمة في تفشي عدوى كوفيد-19، خاصة في ظل إصرار البعض على عدم احترام وسائل الوقاية الفردية والجماعية، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، مما يتعين معه تحديد أوقات فتح وإغلاق المحلات التجارية، حفاظا على سلامة المواطنين والأمن العام"، يقول القرار، الذي أشارت ديباجته إلى أنه استند، أيضا، إلى مُخرجات الاجتماع المنعقد، منتصف زوال اليوم عينه، بشارع "الداخلة" بين أعضاء اللجنة المحلية والأمنية وممثلي جمعيات التجار، والذي تمحور حول "ضرورة تحديد أوقات فتح وإغلاق المحلات التجارية". أما في إقليم الرحامنة المجاور، فقد أكدت مصادر مطلعة بأنه جرى تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس "كورونا"، واللتين جرى نقلهما ليلة الأحد الاثنين، لمتابعة علاجهما بالمؤسسة الطبية بالقاعدة العسكرية بابن جرير، وتنحدر إحداهما من جماعة "الجعافرة"، في شمال الإقليم، وهي فتاة تبلغ من العمر 26 سنة، وقد حلت بمسقط رأسها بدوار "أولاد احريز" بالجماعة نفسها، التابعة إداريا لقيادة "أولاد تميم"، قادمة إليه من مدينة أصيلة، أما الحالة الثانية، فهي من جماعة "رأس العين" في الرحامنة الجنوبية، وتتعلق بجزار يقطن بدورا "أولاد وكَّاد"، والذي خضع لتحليلات مخبرية بحكم مهنته، ليتأكد بأنه حامل للفيروس. وفي عاصمة الإقليم، علمت "أخبار اليوم" بأن السلطة المحلية بابن جرير أمرت أحد أعوانها بالمكوث في منزله بحي "جنان الخير"، في انتظار التوصل بنتائج التحليلات الطبية التي أجريت له، مساء أول أمس، برفقة خمسة من أفراد عائلته (والداه وزوجته وابنه وشقيقته) على خلفية مخالطته لشقيقته وزوجها الجندي العامل بإحدى القواعد العسكرية بمراكش، واللذين كان أمضيا يومي الثلاثاء والأربعاء المنصرمين بابن جرير، قبل أن تتأكد إصابتهما بفيروس "كورونا"، إذ يرقد الجندي، حاليا، بالمستشفى العسكري "ابن سينا" بمراكش، فيما تتابع زوجته وطفلته علاجهما بالمؤسسة الصحية بقاعدة ابن جرير. هذا، ولازالت المصالح المختصة بابن جرير تضع 16 شخصا، منذ الثلاثاء الماضي (21 يوليوز الجاري)، تحت الحجر الصحي المراقب بإقامة سكنية تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بالمدينة الخضراء "محمد السادس"، تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و50 سنة، وينحدرون من أحياء: "المجد"، "إفريقيا"، و"الرياض 2′′، باعتبارهم مخالطين للحالة الأصلية في "البؤرة الوبائية العائلية"، التي جرى الإعلان عنها، بداية الأسبوع الفارط، بمن فيهم مستخدم عرضي ببلدية ابن جرير، والذي كان مقررا بأن يتم نقله برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة إلى مقر سكنهم بحي "المجد"، السبت الماضي، بعدما أكدت التحليلات الطبية الأولية التي أجريت له عدم إصابته بالفيروس، قبل أن يخضع لتحليلات مخبرية ثانية، أول أمس، بسبب مخالطته للحالة التي جرى تسجليها، السبت الفائت، ويتعلق الأمر بشقيقته البالغة من العمر 43 سنة، والتي تقطن بحي "الرياض 2′′، وقد كانت بدورها من ضمن لائحة المخالطين، إلى جانب زوجها وأبنائها الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة، باعتبارها من أفراد عائلة الحالة الأصلية في "البؤرة الوبائية العائلية" المذكورة.