إصابات جديدة بفيروس “كورونا” في الرحامنة، فقد جرى تسجيل 3 حالات مؤكدة بالإقليم، خلال 48 ساعة الممتدة من الساعة العاشرة من صباح الجمعة المنصرم، حتى التوقيت عينه، من أمس الأحد، ووفق آخر الأرقام الرسمية المعلنة من طرف المديرية الجهوية للصحة بمراكش، عند حدود العاشرة من صباح أمس، فقد ارتفع عدد الحالات المؤكدة في الإقليم عينه إلى 224 حالة. واستنادا إلى مصدر مطلع، فإن الحالات الثلاث الجديدة تتعلق بأفراد من عائلات جنود القاعدة العسكرية بابن جرير المصابين بالفيروس. وحسب المصادر نفسها، فبعدما أكدت التحليلات المخبرية إصابتهم ب”كورونا”، جرى نقل 5 حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في الرحامنة، خلال يومي الجمعة والسبت المنصرمين، للعلاج بالجناح الخاص بمرضى “كوفيد-19” بمستشفى “كدية الجمّالة” بمدينة قلعة السراغنة المجاورة، مؤكدة بأن الحالة الصحية للأشخاص المذكورين “خفيفة” و”لا تدعو إلى القلق”. ولم يجد مسؤولو الإقليم من تبرير لنقل الحالات الخمس، وتتعلق بامرأتين وثلاث أطفال، إلى قلعة السراغنة، سوى التصريح بأن وزارة الصحة قررت تخصيص مستشفى “كدية الجمّالة” لمرضى “كوفيد-19” المحتاجين للإنعاش بإقليمي الرحامنة والسراغنة، في الوقت الذي كان المسؤولون أنفسهم، وحتى وقت قريب، يزعمون بأن المستشفى الإقليمي بابن جرير يتوفر على قاعتين للإنعاش، وهو ما فندته جائحة “كورونا”،التي بيّنت بأن إقليم الرحامنة، الممتد من نهر أم الربيع شمالا حتى نهر تانسيفت جنوبا، والذي تتجاوز ساكنته 300 ألف نسمة، لا يتوفر المستشفى الإقليمي به على قسم للإنعاش بمواصفات طبية وصحية جيدة، فيما يجري صرف ملايير السنتيمات من المال العام بسخاء كمنح سنوية لبعض الجمعيات، وفي بناء وتجهيز مراكز تبقى أبوابها موصدة ولا تقوم بأي أنشطة اجتماعية. هذا، وعلمت “أخبار اليوم” بأن الحالات ال 224 المسجلة بالرحامنة، تتوزع على المستشفى العسكري “ابن سينا” بمراكش، ومصحة القاعدة العسكرية بابن جرير، والمستشفى الإقليمي بابن جرير (6 حالات)، ومستشفى “كدية الجمّالة” بقلعة السراغنة (5 حالات). في غضون ذلك، أشارت مصادرنا إلى ما اعتبرته “غيابا لشروط السلامة والوقاية بالنسبة إلى العاملين بالمستشفى الإقليمي بابن جرير”، مستدلة على ذلك بالخصاص الحاد في الكمامات الطبية، وعدم انتظام عمليات التعقيم، ولافتة، في هذا الصدد، إلى حالة 9 عاملات نظافة، التابعات لإحدى الشركات الخاصة الفائزة بصفقة النظافة، واللائي قالت المصادر ذاتها بأنهن يتوزعن على مجموعتين، تقومان بتنظيف جميع الأقسام والمصالح، بما فيها الجناح الذي يرقد فيه، حاليا، المرضى الحاملون لفيروس “كورونا”، ويجري تكليفهن، أيضا، بتعقيم المعدات المستعملة في الجراحة، خلال الأوقات التي لا تكون فيها المسؤولة التقنية الوحيدة عن هذه العملية موجودة بالمستشفى، خاصة خلال نهاية الأسبوع، بل إنه يجري نقل عاملات النظافة، اللواتي لا تتجاوز أجورهن الشهرية 1200 درهم، للقيام بعمليات تنظيف بعض الغرف بفندق يقع بالمدخل الغربي للمدينة، حيث يقيم الطاقم الطبي والتمريضي المكلف بعلاج المصابين بالفيروس.