أكدت مصادر طبية لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الأطقم الطبية المغربية هي التي توجد في الصف الأمامي للتكفل بمرضى "كوفيد-19" بالمستشفى الإقليمي بابن جرير، وليس فريقا صينيا. ولفتت مصادر هسبريس إلى أن الفريق الطبي المغربي يسهر على صحة المواطنين، ويتتبع عن كثب أي حالة تفد عليه في ظل هذه الظروف التي تمر منها البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وبينما يجري تداول معطيات تفيد بقدوم وفد صيني من مدينة شنغهاي لتقديم خبراته في مواجهة فيروس كورونا المستجد، إلا أن المصادر نفسها نفت هذا الأمر، مؤكدة أن الأطباء المغاربة هم الذين يتواجدون بلجنة اليقظة المحدثة في إطار التصدي للفيروس. وبخصوص الفريق الطبي الصيني، أوضحت المصادر نفسها أنه متواجد بالمستشفى الإقليمي بابن جرير منذ إنشائه في إطار التعاون الثنائي بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، ولا علاقة للأمر بهذا الوضع الذي تعرفه البلاد. وقال المدير الإقليمي للصحة بالرحامنة، كمال الينصلي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الأطباء الصينيين يتواجدون بالرحامنة، وبعدد من الأقاليم المغربية، بصفة دائمة منذ سنوات في إطار التعاون بين البلدين. وأضاف أن ما تم الحديث عنه من أن هؤلاء الأطباء التحقوا بلجنة اليقظة التي تم إحداثها لمواجهة فيروس كورونا المستجد "غير صحيح"، مؤكدا أنهم "يشتغلون بالمستشفى على مدار السنة وليس في هذه الفترة بالذات". وأوضح الدكتور الينصلي أن الأطقم الطبية وشبه الطبية والتمريضية والتقنية والإدارية المغربية مجندة لمواجهة هذا الوباء، لافتا إلى أن المديرية الإقليمية للصحة، بتنسيق مع السلطات الإقليمية وبدعم من المكتب الشريف للفوسفاط، عملت على "تخصيص جناح للعزل الطبي يتكون من ست غرف، منها غرفتان مجهزتان بأحدث الأجهزة اللازمة للتكفل بالحالات المحتمل إصابتها بهذا المرض، كما قامت بتشكيل لجنة اليقظة إقليميا، ونقطتين لليقظة الوبائية بصخور الرحامنة وسيدي بوعثمان، وخصصت ثلاث سيارات إسعاف وأطقم طبية وشبه طبية وتقنية وإدارية من أجل الحد من انتشار الوباء". ومعلوم أنه قد جرى الإعلان، الاثنين الماضي، عن وفاة سيدة من مدينة ابن جرير ب"كوفيد-19"، لتكون أول حالة وفاة تسجل على مستوى إقليم الرحامنة بسبب الجائحة.