بالتزامن مع الحركية الدبلوماسية المغربية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، باحتضان الرباط لممثلين عن طرفي لنزاع في وقت متزامن، تسارع الجارة الشرقية الجزائر الزمن، لمحاولة أداء دور مماثل في أزمة الليبيين. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الليبية، التابعة لحكومة الوفاق، مساء أمس الاثنين، إن وزير الخارجية الليبي محمد سيالة، تباحث، ونظيره الجزائري صبري بوقادوم، وآليات التنسيق بين البلدين، من أجل عودة مسار الحوار السياسي في ليبيا، ودور الجزائر في هذا الصدد. وأوضحت الخارجية الليبية أن التباحث مع الجانب الجزائري، جاء بمبادرة منه، من خلال اتصال هاتفي أجراه بوقادوم مع سيالة، حيث تم التشاور، أيضا، بشأن بعض القضايا على رأسها مواجهة انتشار فيروس كورونا. والمبادرة الجزائريةالجديدة تأتي بالتزامن مع تباحث رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، مع رئيس مجلس المستشارين المغربي، حكيم بنشماش في الرباط، وتباحث رئيس البرلمان، عقيلة صالح، مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي. المشري، وصالح جمعتهما مباحثات فردية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث سعى المغرب إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ومحاولة تحقيق تقارب حول إمكانية تعديل اتفاق الصخيرات بما يمثل حلا للأزمة.